أكد الأستاذ محمد مهدي عاكف عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين أن قضية العرب والمسلمين الأولى هي تخليص العراق من الاحتلال الأمريكي، وفلسطين من الاحتلال الصهيوني، وتطهير كافة الدول العربية والإسلامية من الطغيان، وليس القبض على صدام، محذرًا من خطورة انشغال الفضائيات العربية باعتقال الرئيس العراقي السابق. وقال عاكف في تصريحات خاصة لموقع مقرب من حركة الإخوان المسلمين نشرت أمس إن اهتمام الفضائيات بسقوط صدام حسين بهذه الصورة، وجعله قضية الأمة العربية والإسلامية المحورية يعكس تفاهة هذا الإعلام وفراغه، وأنه ليس لديه خطة هادفة، بل إن أداءه بهذه الصورة، من شأنه أن يصرف الناس عن حقيقة الصراع، والتي تكمن في الظلم والطغيان والاحتلال الذي تتعرض له البلدان العربية والإسلامية، والذي يظهر بصورة واضحة فيما يتعرض له الشعبان الفلسطيني والعراقي على أيدي الأمريكان والصهاينة. واستنكر عاكف اهتمام الفضائيات بسقوط صدام، وقال إنه أحد المجرمين الطغاة الذي امتلأ بهم هذا العصر؛ والذين يلقون الدعم الكامل من القوى العالمية الإمبريالية التي تتذرع بدعمها للديمقراطية والقيم والأخلاق وهي أبعد ما تكون عن ذلك. وشدد عاكف على أن المقاومة العراقية لا ترتبط بشخص صدام حسين، فإذا استمرت الشعوب الحية استمرت عمليات المقاومة، خاصةً وأن هذه المقاومة لا تقتصر على الواجهة العسكرية فقط، فهذه الأخيرة هي أقل أنواع المقاومة تأثيرًا، فهناك الثبات على الحق والقيم، وعدم التفريط فيما أمر الله به، ومواجهة هذا الطغيان الذي يسعى جاهدًا لاقتلاع المسلمين من دينهم وقيمهم، مشيرًا إلى أن قوى البغي لن تنجح في تنفيذ هذا المخطط لأن المسلمين يؤمنون بالله تعالى ويؤمنون بالعدل الإلهي. يشار إلى أن أغلب وسائل الإعلام العربية المرئية والمكتوبة والمسموعة خصصت وقتا كبيرا للحديث عن اعتقال صدام حسين، والتأثيرات المحتملة لهذا الاعتقال على المقاومة العراقية، بحيث أكدت أغلب التحاليل التي أوردتها وسائل الإعلام تلك أن اعتقال صدام لن يؤثر سلبا على المقاومة، بل على العكس من ذلك سيؤججها. التجديد+ وكالات