. وأضاف الهضيبي أن ترسيخ الإصلاح يتطلب أيضا أن يُتاح لكافة الأحزاب والقوى السياسية المصرية استخدام وسائل الإعلام بكافة أشكاله بصورة مماثلة لاستخدام الحزب الحاكم لها، فضلاً عن ضرورة إلغاء حالة الطوارئ المفروضة على مصر منذ أكثر من 22 عامًا، وإتاحة فرص إجراء الاجتماعات العامة والالتقاء بالجماهير. وأكد الهضيبي في الحوار الذي أجرته معه جريدة أخبار العرب الإماراتية أمس أن الإصلاح الحقيقي يتطلب العمل على إيجاد حركة شعبية وأحزاب حقيقية تمثل مصالح وثقافات مختلف الطوائف الشعبية، ومن ثم تنشأ قوة شعبية تُؤثر في إصدار القوانيين التي عادةً ما تكون لصالح الشعب، فتكون بذلك خطوة على طريق ضمان نزاهة الحكومة ومحاربة الفساد ومنع التزوير. وحول ما يُثار من أن المعارضة والنظام يخشَون انقلاب الإخوان على الديمقراطية حال وصولهم إلى الحكم تساءل الهضيبي قائلا أين الديمقراطية التي يخشَون عليها؟ هل هذه الديمقراطية التي يخشون عليها هي التي يزورون بها الانتخابات؟ وتتدخل السلطة من خلالها في العملية الانتخابية؟ وتقوم بمنع الناخبين من الوصول إلى صناديق الاقتراع؟. وقال إن مَن يروِّجون لهذا الكلام هم أكثر المستفيدين من الأوضاع غير الصحيحة، وهم المستفيدون من النظام القائم على هذه الأوضاع، ومن ثم فهي تحارب دفاعًا عن مصالحها. ومعلوم أن الجماعة سبق لها أن قدمت مشروعا عاما لإصلاح الأوضاع السياسية والاجتماعية في مصر، وذلك رغم استثنائها من دعوة الحوار التي وجهها النظام المصري لكافة الأحزاب السياسية في مصر خلال الأيام القليلة الماضية.