. وذكر شهود عيان أن هنغبي قام بجولة داخل ساحات المسجد تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال والشرطة الإسرائيلية. يشار إلى أن زيارة "أريئيل شارون" في الثامن والعشرين من شهر سبتمبر 2000 للأقصى كانت الشرارة التي فجرت انتفاضة الأقصى. وقد استنكرت الأوقاف الفلسطينية والمجلس الأعلى للإفتاء والمجلس الأعلى الفلسطيني للقضاء اقتحام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي "تساحي هنغبي" للمسجد الأقصى. وقالت دائرة الأوقاف في بيانا لها إن "هنغبي دخل المسجد الأقصى بصورة استفزازية دون الحصول على إذن مسبق. وقالت "عدنان الحسيني" مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس إن "تساحي هنجبي اقتحم المسجد الأقصى برفقة عشرات من أفراد الأمن وهذا استمرار لاستفزاز مشاعر المسلمين وتعدي على مقدساتهم." وأضاف أن "هنجبي دخل من باب المغاربة وتمشى في باحات المسجد ولكنه لم يطلب التحدث مع المسؤولين هناك". كما استنكر الشيخ "عكرمة صبري" مفتي عام القدس والديار الفلسطينية الاقتحام وقال إنه "مس بحرمة المسجد الأقصى المبارك وشكل استفزازاً لمشاعر المسلمين وتصعيداً للتوتر في مدينة القدس". وأضاف أن "الاقتحام جاء قبل أيام قليلة من حلول شهر رمضان المبارك بهدف التشويش على الصائمين وافتعال التبرير لمنع المسلمين من الوصول إلى الأقصى، محملاً الوزير الإسرائيلي مسؤولية اقتحامه للأقصى. بدوره قال الشيخ تيسير رجب التميمي، قاضي القضاة الفلسطيني إن "هذه الخطوة استفزازا لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم، ومساسا بعقيدتهم الإسلامية كما أن هذا التصرف تصعيد مقصود للوضع المتردي وسيؤدي إلى مضاعفات لا يحمد عقباها". وناشد التميمي المؤتمر الإسلامي لتفعيل قراراته الخاصة بحماية المسجد الأقصى والدفاع عن المدينة المقدسة، كما دعا لجنة القدس للاجتماع العاجل من أجل مناقشة التطورات الأخيرة وما تتعرض له مدينة القدس من عملية تهويد. فلسطين-عوض الرجوب- التجديد