أسفر المؤتمر الثالث لجمعية الرسالة للتربية والتخييم عن انتخاب سعيد بورحي رئيسا، كما تم انتخاب مكتب مركزي يتكون من: عمر أقلعي، الزبير أحمد تحونة، مصطفى الخير، محمد السداسي، إبراهيم ساعي، وعبد السلام أوعدي. وعقب انتهاء أشغال المؤتمر أصدرت الجمعية بيانا جددت فيه تمسكها الراسخ بالثوابت التي ينبني عليها استقرار المغرب وقوته، والمتمثلة في الإسلام والملكية الدستورية وإمارة المؤمنين والوحدة الترابية. واختيار المغرب للنهج الديمقراطي الحداثي الهادف لتنمية بلدنا، والمحافظ على القيم، والهوية الحضارية الإسلامية للأمة المغربية. ونادت الجمعية برفع الحيف عنها، واعتبار مجهوداتها وتقويتها بالتشجيع والتقدير. وثمن البيان الختامي للمؤتمر الثالث المنعقد أيام 17و18و19 أكتوبر الجاري تحت شعار التربية على المواطنة مسؤولية وممارسة باعتزاز ما جاء في الخطاب الملكي السامي لأمير المؤمنين من إصلاحات ومكتسبات لفائدة الأسرة المغربية بكل مكوناتها، وتأييده للمضامين الإيجابية للمدونة. وطالبت الجمعية في بيانها بإعادة الاعتبار للأسرة المغربية بصفتها النواة الأولى لتربية الطفل، وغرس القيم النبيلة، والأخلاق الرفيعة، والعامل الأساس لبناء شخصيته وتنشئته تنشئة سليمة ومتوازنة. وشددت جمعية الرسالة للتربية والتخييم دعمها لمبادرة عطلة للجميع (100ألف مستفيد) على أن تستمر كتابة الدولة في الشباب، في إصلاح البنية التحتية لمراكز التخييم، وتوفير التجهيزات والوسائل والموارد الكفيلة بإنجاز الأنشطة التربوية ذات الجودة المطلوبة، وتنمية الذوق الجمالي والإنتاج الفني. وطالبت الجمعية المهتمة بالعمل الطفولي الوزارة الوصية باعتماد نتائج الدورات التدريبية والأيام الدراسية والتكوينية في مجال التخييم والتأطير التي تقوم بها الجمعيات الوطنية المختصة، وذلك للرفع من مستوى أداء الأطر، وتلبية حاجيات الوزارة، والسماح للجمعيات بمنح صفة مؤطر للفاعلين الجمعويين الناشطين والمنتظمين داخل الجمعية، بعد خضوعهم لتكوين داخلي تحت إشراف الوزارة. جمعية الرسالة للتربية والتخييم لم تغفل العالم القروي وذلك بمطالبتها الوزارة الوصية بالاهتمام به، وذلك ببناء دور الشباب ومراكز التكوين والتأطير، وتحفيز الجمعيات الجادة العاملة في هذا المجال بالمساعدات المادية والمعنوية، وتوفير شروط العمل. وأكدت الرسالة للتربية والتخييم تشبثها المبدئي بالوحدة الترابية، ومطالبتها بإنهاء الاستعمار في كل من سبتة ومليلية، مجددة المطالبة باحترام سيادة المغرب على أراضيه، وحريته في توجهاته واختياراته المبنية على الدين الإسلامي. ونبه البيان على خطورة ما يجري للشعبين الفلسطيني والعراقي، وغيرهما من الشعوب المستضعفة لا سيما ما يتعرض له الأطفال من انتهاكات جسيمة، تمنعهم من العيش الكريم، وتحرمهم من التعليم. عبد الغني بوضرة