بمناسبة اليوم العربي للبيئة، نظمت وزارة إعداد التراب الوطني والبيئة مساء أول أمس بمركز الندوات والاستقبال حفلا لتسليم جائزة الحسن الثاني للبيئة لسنة .2003 وهكذا فاز بالجائزة في ميدان البحث العلمي والتقني السيد محمد بريان عن حصيلة أعماله وأبحاثه في مجال التنمية والتهيئة الجهوية، فيما عادت الجائزة في مجال العمل الجمعوي مناصفة لجمعية الشهاب الثقافية بتطوان عن تقريرها حول أشغال دورتي 2002 و2003 من تظاهرة فضاء الطفولة التي تنظمها الجمعية وجمعية التنمية المحلية بشفشاون عن حصيلة أنشطتها، ومنحت شهادة تقديرية في المجال لنادي البيئة للقالق البيضاء ببركان عن حصيلة أنشطة النادي الهادفة إلى حماية هذه الطيور، وتعاونية حب الملوك بصفرو من أجل مجهوداتها لإدماج البعد البيئي في المشروع السكني، أما في ميدان التواصل والإعلام فآلت الجائزة للسيد عابد سعد الله عن عمله المتمثل في مجموعة من المدعمات التحسيسية حول الفلاحة والبيئة والتنمية المستديمة، ومنحت شواهد تقديرية في الميدان لوزارة الصيد البحري عن برنامجها الموجه للبحارة والصيادين، وللسيد عبد العزيز درادب عن مساهمته المتمثلة في إعداد وتوظيف رسوم متحركة لحماية التنوع البيولوجي موجهة للأطفال، وللسيد بدر الدين السنوسي عن مساهمته المتمثلة في إعداد دعامة تربوية من خلال الكاريكاتير للتحسيس البيئي موجهة للجمهور الواسع، وفي ميدان الإبداع الفني والأدبي منحت لرشيدة يعقوبي عن السيرة الحكائية المعنونة العجوز والجبل. وشارك في التباري لنيل هذه الجائزة 75 مرشحا. وقد أحدثت سنة 1980 وتم تنظيمها لأول مرة سنة 1999 بهدف ترسيخ الوعي بالمشاكل البيئية وتطوير البحث في المجالات العلمية والتقنية والثقافية والجمعوية في علاقاتها مع الانشغالات المتعلقة بالمحافظة على الموارد الطبيعية والتنمية المستديمة. وتبلغ القيمة الحالية للجائزة 300000 درهم موزعة بكيفية متساوية بين الميادين الأربعة التي تشكل مجلات التباري: البحث العلمي والتقني، الإبداع الفني والأدبي، العمل الجمعوي والتواصل والإعلام. وحسب كتابة الدولة المكلفة بالبيئة فإنه يتم التفكير حاليا في إعادة توجيه الجائزة إلى المجالات ذات التأثير الإيجابي والمباشر على البيئة، وإعطائها قيمة أكبر وانفتاحا أوسع على مجالات البحث العلمي والتقني، والتجارب الدولية على وجه الخصوص. يشار إلى أن الاحتفال باليوم العربي للبيئة، الذي يصادف 14 أكتوبر من كل سنة، ابتدأ منذ المؤتمر العربي الأول حول الاعتبارات البيئية في التنمية المنعقد في تونس في أكتوبر سنة ,1986 وتعد قضية ندرة المياه من أهم القضايا البيئية بالمنطقة، وتقدر الموارد المائية المتجددة المتاحة بالوطن العربي، حسب وثيقة أعدتها كتابة الدولة المكلفة بالبيئة والأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين، بحوالي 265 مليار متر مكعب في السنة، ويقدر متوسط نصيب الفرد بحوالي 977 مليار متر مكعب في السنة، أقل من حد الفقر المائي 1000 مليار متر مكعب في السنة، ومن المتوقع أن يتناقص هذا النصيب إلى أقل من 500 مليار مكعب في السنة في معظم دول المنطقة بحلول عام .2025 خديجة عليموسى