أعلن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) المعني بالدفاع عن حقوق المسلمين في أمريكا أن الطالبة المسلمة ناشالا هيرن (11 عاما) بولاية أوكلاهوما الأمريكية عادت إلى مدرستها مرتدية حجابها بعد حملة دعا إليها المجلس وشارك فيها آلاف المسلمون والعرب من أمريكا وخارجها. وقد توجهت كير صباح الأربعاء الخامس عشر من أكتوبر الحالي بالشكر لجميع من ساندوا حق الطالبة المسلمة في العودة لمدرستها مرتدية زيها الإسلامي، وقالت كير أن مشاركة آلاف المسلمين والعرب في الحملة والاهتمام الدولي الذي جذبته ساعدا على التوصل إلى حل سريع للقضية. وكانت كير قد طالبت حكومة ولاية أوكلاهوما الأمريكية في العاشر من أكتوبر الحالي بالتدخل لحماية حق طالبة مسلمة في العودة إلى مدرستها وارتداء حجابها الإسلامي بعد أن عاقبها مسؤولو المدرسة بحرمانها من الدراسة لفترتين متتاليتين خلال الأيام الأخيرة لإصرارها على ارتداء الحجاب. كما طالبت كير في الوقت نفسه المسلمين والعرب في أمريكا وخارجها بالمشاركة في الحملة من خلال الاتصال بإدارة التعليم بولاية أوكلاهوما ومطالبتها بالتدخل لحماية حق الطالبة المسلمة في ارتداء حجابها. وذكر بيان العاشر من أكتوبر أن مسؤولي مدرسة بنجامين فرانكلين سينس أكاديمي الواقعة بمدينة موسكوجي بولاية أوكلاهوما الأمريكية منعوا تلميذة مسلمة تدرس بالسنة السادسة الابتدائية من الدراسة بحجة مخالفة حجابها للأزياء المسوح بها بالمدرسة، وذكر والد الطالبة المسلمة التي تنحدر من أصول أفريقية أمريكية لصحيفة فينيكس دايلي في التاسع من أكتوبر أن مدير المدرسة استمر في ذكر أن الحجاب ليس رداءا إسلاميا، وقال إنه:إذا استمرت ابنتي في ارتداء الحجاب فسوف يطردونها، لكنه عاد فقال:أن ابنته لن تتراجع عن ارتداء الحجاب، وأكد قوله: لن تساوم في دينها ولا يمكن أن ندير ظهرنا لله، وكان محامو هيرن واثقين بأن القضاء سينصفهم. وقد عوقبت الطالبة المسلمة في الأول من أكتوبر بالحرمان من الدراسة لثلاثة أيام، وبعد عودتها للدراسة بعد انتهاء مدة العقوبة عوقبت بحرمانها من الدراسة لخمسة أيام إضافية. وقد أبدى إبراهيم هوبر المدير الإعلامي لكير سعادته بعودة الطالبة الصغيرة لدروسها مع احتفاظها بحقها في ممارسة دينها (بارتدائها الحجاب)، وأضاف هوبر قائلا أنه يثق في أن مسؤولي التعليم بالمقاطعة سوف يتخذون في النهاية قرار لصالح تغيير الزي المدرسي ليتلاءم مع حاجات الطلاب الدينية، كما هو مفروض من قبل الدستور ومن قبل قوانين ولاية أوكلاهوما. وأشار هوبر في إلى قانون الحريات المدنية لعام 1964 وقانون الحريات الدينية لعام 1993 وقال إن القانونين يدعمان حق الطالبة المسلمة في ارتداء الحجاب، وينص القانون الأخير على أنه ينبغي على الحكومة آلا تضع أعباء أساسية على ممارسة الأفراد لدينهم.