ندد الأمين العام للتجمع الإسلامي السلفي بالكويت خالد سلطان بن عيسى بالزيارة التي يقوم بها وفد من وزارة الخزانة الأمريكية للكويت، وقال إن هذه الزيارة تأتي في إطار الحملة الأمريكية لتجفيف منابع الإسلام وليس الإرهاب. جاء ذلك في تصريحاته نشرتها جريدة الخليج الإماراتية أمس السبت. وقال ابن عيسى "إنه إذا كان الأمريكيون يريدون فعلاً تجفيف منابع الدعوة الإسلامية فنحن لا نرضى وحتى لو استطاعوا الضغط على الحكومة فنحن لا نقبل، والجمعيات الخيرية الكويتية لا تدعم الإرهاب وإنما تدعم بناء المساجد ورعاية الأيتام والفقراء والصرف على نشر الدعوة واوجه الخير". أضاف معلقاً على زيارة وفد الخزانة الأمريكية الذي وصل إلى الكويت أول أمس في مهمة لمتابعة تنفيذ قرارات محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه، أنهم يستهدفون الإسلام وإلا كيف نفسر هجمتهم وحملتهم الشرسة ضد السعودية التي يعتبرونها قاعدة للإرهاب بينما هي قاعدة الإسلام والتعاليم الإسلامية ونبذ الإرهاب.. و"إننا لن نصمت ليضع الصهاينة المصطلحات التي يريدونها والتي تخدم أغراضهم". واعتبر الأمين العام للتجمع الإسلامي أن قيام الحكومة بمراقبة حسابات عشرات الجمعيات والمؤسسات الخيرية الكويتية يأتي كردة فعل طبيعية للضغوط الأمريكية مشيرا إلى أن هذه الجهات الخيرية ليس لديها شيء تخفيه وأن الحكومة تعرف ذلك جيداً. وعن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة أخيرا لمنع أي تحويلات حسابية لمصلحة حركتي حماس والجهاد الإسلامي قال إن هذه الحركات هي حركات جهادية وشعبية مشروعة. أشار إلى أن الجهات الخيرية الكويتية تدعم الشعب الفلسطيني بشكل مباشر أو غير مباشر من غير أن يستبعد أن تكون هناك جهات كويتية تدعم حماس التي اعتبرها وجهاً مضيئاً للدفاع الشعبي الفلسطيني وأعرب عن استغرابه لتصنيف حماس وغيرها من الحركات الشعبية التي تدافع عن الوطن والشعب في قائمة الإرهاب في وقت يتجاهل فيه الأمريكيون والعالم أجمع ما تقوم به إسرائيل التي تستخدم الطائرات والصواريخ لقتل الشيوخ والأطفال والنساء من الشعب الفلسطيني. يشار إلى أن الرئيس الأمريكي جورج بوش كان قرر يوم 22أغسطس / آب تجميد أموال ستة من كبار قياديي حركة حماس، إضافة إلى خمس منظمات أخرى تتهمها واشنطن بمساندة حماس. ونفت حركة حماس وجود أي أرصدة لها بالولايات المتحدة. كما دعا الرئيس بوش في بيان صادر عن البيت الأبيض في نفس اليوم إلى اعتبار حماس "منظمة إرهابية واتخاذ كل الإجراءات الملائمة لقطع الدعم عنها". يذكر أن مدير مصرف لبنان المركزي أمر بكشف حسابات قياديين من حماس كما أصدر مسؤول البنك المركزي الأردني أوامره بتجميد حسابات لأفراد من حماس غير أن حكومة البلدين رفضتا قرار المسؤولين المالين. مراسل التجديد