أكدت وزارة الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري أن الكميات المتوفرة من رؤوس الأغنام المخصصة لأضاحي هذه السنة تفوق الطلب المرتقب عليها. وأوضح بلاغ للوزارة أن العرض يناهز حاليا 2,6 مليون رأس من الأغنام، بينما لا يتجاوز الطلب 10,5 مليون رأس منها 4,7 مليون من الأغنام و400 ألف رأس من الماعز مسجلا بذلك ارتفاعا طفيفا بنسبة 1 في المائة مقارنة مع السنة الماضية. وعلى المستوى المالي، توقع المصدر أن يصل رقم المعاملات الخاص بتسويق أضحيات العيد بحوالي 5,6 مليار درهم، سيتم تحويل القسط الوافر منه إلى العالم القروي، مما سيساهم في تحسين الوضعية المالية لمربي الماشية ودعم مختلف الأنشطة الاقتصادية بالعالم القروي. وقد تم تحديد أثمنة الأضاحي وهي حية ما بين 30 و34 درهم للكيلوغرام حسب السلالة والسن وحالة التسمين، ولم تستبعد الوزارة رغم ذلك أن تتغير هذه الأثمنة مستقبلا، حسب تقلب مستويات العرض والطلب، ولاحظ البلاغ أن عملية التسمين لهذه السنة قد تميزت بارتفاع أثمنة أعلاف الماشية المستعملة عادة من طرف الكسابة، وخاصة منها النخالة والشعير وثفل الشمندر، مما سيكون له أثر في الرفع من تكلفة إنتاج الأضاحي. وأشار البلاغ من جهة أخرى إلى أن أغلبية المواشي التي ستخصص لأضحية العيد هي وليدة الموسم الفلاحي 2003 2004 والمواسم التي سبقته، باعتبار أن عيد الأضحى يقترب بشكل تدريجي من فترة الولادات التي تصادف الفترة الممتدة بين شهري شتنبر ودجنبر. وبخصوص الحالة الصحية للقطيع، لاحظ البلاغ أنها تتميز بمستوى جيد في معظم مناطق المملكة، وأرجع ذلك إلى الظروف المناخية الملائمة التي طبعت بداية الموسم الفلاحي الحالي، وكذلك إلى الحملات الوقائية التي تقوم بها وزارة الفلاحة، والمجهود المبذول من طرف الكسابة في مجال تقنية التربية، علاوة على أن نسبة التكاثر قد سجلت بعض الارتفاع، وذلك بفضل توالي موسمين فلاحيين جيدين كان لهما الأثر الإيجابي في تحسين عملية التكاثر. و م ع بتصرف