في تطورات ملف إصابة الجنود الأمريكيين بمرض السارس الخطير أعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن الجيش الأمريكي أرسل فريقين طبيين للتحقيق في العراق وألمانيا في احتمال إصابة نحو 100 عسكري بالالتهاب الرئوي الحاد، توفي اثنان منهم. وقال مكتب الجراحة العامة بالجيش في بيان إذا وجد الفريقان أن هذه الإصابات ليست عادية فإننا سنصدر توصيات باتخاذ إجراءات وقائية أو غيرها. لكنه أوضح ألا شيء يدل على أن الوضع غير عادي. وأوضح البيان الطبي أن وفاة شبان لا يعانون من مشاكل صحية بمرض الالتهاب الرئوي أمر نادر لكنه ممكن، مشيرا إلى أن 17 عسكريا أمريكيا توفوا بالالتهاب الرئوي أو من مضاعفاته منذ .1998 غير أن الجيش رأى أن ذلك يثير القلق وأن معدل الإصابات الخطيرة بالمرض التي تتطلب إدخال المريض إلى المستشفى في الأوقات العادية، يبلغ تسعة من كل عشرة آلاف عسكري. لكن منذ بدء انتشار عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين حول العراق في الأول من مارس أصيب زهاء مائة من العسكريين بالمرض تطلبت حالات 15 منهم وضعهم على أجهزة تنفس خاصة. ولم يظهر حتى الآن دليل يؤكد أن المرض وباء ينتشر في المنطقة. وصرح مسؤولو الدفاع أن الالتهاب الرئوي أصاب جنودا منتشرين في مناطق مختلفة من العراق وفي وحدات مختلفة. وقال المصدر نفسه إن أحد الفريقين المتخصصين بانتشار الأوبئة سيعمل في المركز الطبي الإقليمي في لاندشتول (غرب ألمانيا) حيث يعالج معظم الجنود الذين أصيبوا بالمرض. أما الفريق الثاني فسيجري تحقيقاته في العراق حيث سيستجوب أطباء في مستشفيات ميدانية ويقوم بتحليل التربة والمياه والهواء. تجدر الإشارة إلى أن أكثر من مائة ألف جندي أمريكي شاركوا في حرب الخليج الأولى عام 1991 يشكون حتى اليوم من سلسلة من الأمراض التي لا يعرف لها سبب وتعرف باسم عوارض حرب الخليج. ويقول معظم هؤلاء إنهم يعانون من صداع مستمر وطفح جلدي وضيق التنفس واضطرابات النوم، حسبما ذكر مسؤولون. كما انتشرت إصابات بالسرطان والأمراض العصبية والتشوهات الخلقية بين أطفال هؤلاء الجنود. على صعيد متصل أفادت الأنباء الواردة من العراق بأنه تم دفن جثتي عدي وقصي صدام حسين بمدينة تكريت مسقط رأس والديهما. ونقلت ألبي بي سي أمس عن شهود عيان قولهم إن الجثمانيين تم لفهما بالعلم العراقي ودفنا أول أمس في مقابر العوجه. وقد تمت مراسم الدفن وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل القوات الأمريكية، وبحضور نحو 150 شخصا. وقد أكدت القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة في العراق نبأ تسليم جثماني عدي وقصي إلى الهلال الأحمر العراقي لدفنهما. وقال مسؤول عسكري أمريكي إن مراسيم كانت مختصرة وهادئة ولم تقع خلالها أي أعمال عنف بالمدينة. وكان عدي وقصي صدام حسين قد قتلا في غارة شنتها القوات الأمريكية على منزل بمدينة الموصل الشمالية ثم تم احتجاز جثتيهما في مشرحة بمطار بغداد الدولي لمدة 12 يوما تقريبا. وأضاف أنهم صلوا على المتوفين في مسجد العوجه قبل دفنهم في مقابر العائلة. يشار إلى أنت ابنتا الرئيس العراقي السابق صدام حسين، قالتا والدموع تترقرق في عيونهما إنهما ما تزالان تحبان والدهما، رافضتان التكلم عن دوره في اغتيال زوجيهما في عام .1996 وقالت رغد صدام حسين (35 عاماً) وشقيقتها رنا (33 عاماً) لقناة العربية الفضائية والسي إن إن من منفاهما في العاصمة الأردنية عمان، إنهما لا تعرفان أين يختبئ الرئيس المخلوع منذ سقوط نظامه من الحكم. وقالتا إن المرة الأخيرة التي تكلمتا معه، كانت قبل سبعة أيام من نشوب العدوان في التاسعة عشر من مارس الماضي. وقالت رغد كان أباً صالحاً، محباً وقلبه كبير، وكان يحب بناته وأبنائه وأحفاده، كان الشخص الذي نلتجئ إليه دائماً. أما رنا التي تحدثت باللغة العربية فقالت بدورها أدعو الله أن يحميه وينجيه. وقالت رغد إن قرار ترك أفراد من العائلة وأصدقاء في العراق كان رهيباً. وقالت الشقيقتان إنهما تأملان أن تشاهدا والدهما مجدداً رغم بحث القوات الأمريكية عنه. الشقيقتان اللتان اتشحتا باللونين الأسود والأبيض علامة الحداد، لم تكشفا عن مكان نزلهما في عمان، وقالتا إنهما لا تتوقعان العودة إلى العراق لوقت طويل، وإنهما تأملان بالعيش في الأردن بقية حياتهما.وكانت رغد قد اتهمت مساعدين مقربين من والدها بخيانته ومساعدة القوات الأمريكية على الاستيلاء على بغداد. وتابعت أنها ظلت تقول لأختها إن الأمر انتهى وبعد قليل من الثانية عشرة ظهراً أرسل والدهما إليهما سيارات من قوات الحماية الخاصة التابعة له ومعها رسالة تطلب منهما أن ترحلا. "التجديد" + وكالات