قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس ان رجال الوحدات الخاصة البريطانية قاموا بعمليات ارهاب واهانة لا توصف بالتعاون مع المحققين الاميركيين فى معتقل غوانتانامو الاميركى فى كوبا خلال فترة اعتقالهم.واضافت الصحيفة نقلا عن معتقلين بريطانيين سابقين فى معتقل غوانتانامو الاميركى فى كوبا. قولهم ان المحققين البريطانيين السابقين للوحدات الخاصة كانوا يوجهون الاسئلة فى الوقت الذى كان فيه المحققون الاميركيون يضعون المسدسات على رؤوس المعتقلين أنفسهم. وكشفت الصحيفة أنها اطلعت على ملف يتضمن معلومات جديدة عن عمليات تعذيب واهانة لثلاثة معتقلين بريطانيين سابقين فى غوانتانامو والذين تم اطلاق سراحهم بدون أية تهم فى شهر مارس الماضى بعد أن فشلت السلطات الامنية فى العثور على ما يدينهم. وحسب المعلومات التى نقلتها الصحيفة البريطانية فإن المعقتل السابق رسول أحمد تعرض للتحقيق مع قبل أفراد من القوات الخاصة البريطانية فى أفغانستان فى نوفمبر من العام 1002 مشيرة الى أن المحققين قدموا انفسهم على أنهم من وحدة «اس أى أس» وهى وحدة تضم أقوى كوماندوس فى بريطانيا. ورداً على معلومات صحيفة « الغارديان» صدر صباح أمس بيان من وزارة الدفاع البريطانية أفاد بأن الوزارة تقوم بالفعل بالتحقيق فى هذه الادعاءات. وحسب المعلومات التى تضمنها الملف فإن المعتقلين الثلاثة يستطيعون أن يثبتوا عمليات التعذيب التى تعرضوا لها والاهانات ليس فقط من الاميركيين بل من الجانب البريطانى أيضا. يذكر أن الجيش الاميركى اعتقل فى معتقل غوانتانامو تسعة بريطانيين تم الافراج عن خمسة منهم فى مارس الماضى بناء على طلب مباشر من رئيس الوزراء تونى بلير للرئيس الاميركى جورج بوش. وقد تم الافراج عن المعتقلين البريطانيين فور وصولهم الى بريطانيا بعد أن أجريت معهم تحقيقات عادية من قبل الشرطة المدنية.