ذكرت صحيفة «غارديان» البريطانية ، أن البيت الأبيض الأميركي على وشك إبطال سياسة إدارة الرئيس السابق جورج بوش، بالسماح للمائتين وأربعين سجينا الباقين في معتقل غوانتانامو بإعادة توطينهم على الأرض الأميركية. وقالت الصحيفة إن الولاياتالمتحدة تحث أوروبا على استقبال بعض السجناء المطلق سراحهم، لكن إدارة الرئيس باراك أوباما عازمة على استقبال بعضهم، ومع ذلك سيكون هناك مقاومة صاخبة من بعض الدول كل على حدة. وقد أبلغت واشنطن مسؤولين أوروبيين أنه بمجرد الانتهاء من مراجعة قضايا غوانتانامو، ستسمح أميركا بإعادة تسكين بعض النزلاء فيها. الجدير بالذكر أن رفض جورج بوش تأييد برنامج إعادة التسكين على الأرض الأميركية ، ساهم في الإحجام الأوروبي عن استضافة السجناء المحررين. ومنذ فوز أوباما في الانتخابات، عرضت البرتغال قبول بعض السجناء كوسيلة لتسريع إغلاق المعتقل، وألمحت حكومات أخرى بدراسة الأمر. وجادلت بريطانيا بأنها فعلت ما يكفي بقبولها مواطنين ومقيمين سابقين. وسيكون باستطاعة بعض المحررين العودة إلى أوطانهم، لكن لن يتمكن كثيرون آخرون من العودة، مثل الإيغور الصينيين الذين قد يواجهون خطر عقوبة الإعدام في بلادهم. وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة أوباما ما زالت تدرس خيار محاكم عسكرية وإعادة تشكيل لجان عسكرية أو حتى إقامة شكل ما جديد من الحجز الوقائي. واعترف أوباما بأن بعض المعتقلين المطلق سراحهم من غوانتانامو قد عادوا لجماعات إرهابية، لكنه لام إدارة بوش على التصفية المنقوصة. وقال "ليس هناك شك في أننا قمنا بعمل مثير في تصنيف الأفراد الخطيرين فعلا للتأكد من أنهم لا يشكلون تهديدا لنا".