احتفل طرامواي الرباطسلا نهاية الأسبوع المنصرم بمرور سنة على تحرك عرباته فوق السكك الرابطة بين العدوتين الرباطوسلا، وذلك تحت شعار «لنحتفل جميعا بالذكرى الأولى لطرامواي الرباط - سلا «، وحسب المعطيات التي أعلنتها شركة «كرونس ديف» التي يرئسها الفرنسي «كابرييل بيدز» فإن الشركة حققت معدل 80 ألف رحلة يوميا و10آلاف اشتراك وهو ما يعني تحقيق الشركة لأرباح تبلغ أزيد من 480 ألف درهم في اليوم لكون التذكرة الواحدة تكلف ستة دراهم وهو ما يعادل مبلغ 175 مليون درهم خلال السنة فضلا عن 10 آلاف اشتراك الذي تختلف أنواعه وقيمته وأيضا المدة التي كانت فيها ثمن الرحلة بسبعة دراهم. هذا وفي الوقت الذي تحدث فيه بلاغ الشركة أن السنة الأولى من انطلاق استغلال هذه الشبكة الجديدة للنقل مكنت من كسب ثقة ساكنة الرباطسلا، وأن النجاح الذي حققته شبكة النقل طرامواي يرجع، بالأساس، إلى جودة الخدمات التي تقدمها لزبنائها عبر احترام أوقات المرور وضمان أمن الركاب. فإن نقابة المستخدمين التي يمثلها السائق رشيد لغريسي، تقول أنه تمت مشاكل مختلفة أولها وجود حالة فراغ تشريعي لتنظيم هذا القطاع الجديد داخل مجال النقل الحضاري مما يدفعهم إلى اعتماد مدونة الشغل أو بعض الظهائر. كما طرح في اتصال ل «التجديد» به وجود مشكل طول ساعات العمل بالنسبة للسائقين والمراقبين حيت تبلغ ساعات العمل 8 ساعات وتتجاوزها أحيانا إلى عشر ساعات مما يؤثر حسب المسؤول النقابي على أداء المراقبين وتركيز السائقين مما قد يساهم في بعض الحوادث، كما تناول المتحدث مشكل الأجور والذي يطالبون بأن يصل إلى مبلغ 5000 درهم بالنسبة للسائقين و4000 درهم بالنسبة للمراقبين لكون الراتب الأساسي للسائقين لا يصل المبلغ المطلوب تحقيقه فيما أن الراتب الأساسي للمراقبين لم يصل بعد إلى الحد 3000 درهم. وضمن بعض الإحصاءات التقريبية المستندة لمصادر الجريدة وآراء المواطنين ومعاينة أجواء رحلات الطرامواي، فإن سنة من اشتغال الطرامواي عرفت أزيد من 20 حادثة كانت جلها من أخطاء مستعملي وسائل النقل الأخرى وأدت بعضها إلى وفاة أقل من ستة أشخاص، كما سجل أيضا إضرابين أقدم عليها المستخدمين بتأطير من نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب التي ينضوون تحت لوائها وذلك بحمل الشارات الحمراء وقد تمت الاستجابة للمطالب في الإضراب الأول وتم إرجاع ثلاث مستخدمين تم طردهم من طرف الشركة في الإضراب الثاني، كما عرفت هذه السنة العديد من التوقفات المختلفة والتي كانت تعطى توضيحات بخصوصها أحيانا والتي تتعلق إما بحوادث أو بتساقط الأمطار أو بمشاكل في التيار الكهربائي، كما يشتكي العديد من المواطنين من مشكل الاكتظاظ خاصة في فترات الذروة مما يسبب حرجا بالغا للعديد من السيدات والسادة. وأيضا التواصل معهم الذي يتم باللغة الفرنسية أساسا مما يطرح مشاكل تواصلية مع المغاربة وأيضا أسئلة ترتبط باللغتين الرسميتين، كما يثير الساكنة بعض الإشكالات المحدودة مع بعض المراقبين لكنها تبقى محدودة ومعزولة حسب أراء العديد من الركاب ومعانة الجريدة. يشار إلى أن الملك محمد السادس، كان قد أعطى شارة انطلاق العمل الفعلي لأول خط تراموي لمدينتي الرباطسلا، صباح الأربعاء 18 ماي 2011، بمحطة باب لمريسة بمدينة سلا. وتربط خطوط الطرامواي بين العدوتين بامتداد يصل إلى 19 كيلومتر بكلفة استثمار قاربت 3،8 مليار درهم، وكانت الشركة قد توقعت سقف 170 ألف راكب يومياً، و 40 مليون راكب سنوياً، وحددت ثمن التذكرة في 7 دراهم خلال الشهور الأولى قبل أن تتحول إلى 6 دراهم، كما أطلقت الشركة بطائق انخراط بالنسبة للطلبة و الموظفين. كما ذكرت الشركة أنها ستعمل مستقبلا على تطوير خدماتها من أجل الاستجابة لحاجيات الركاب وذلك عبر توسيع شبكة النقل الحضري. ونشير إلى أن الجريدة تواصلت مع سعد الحمري مدير الموارد البشرية بالشركة غير أنه طلب مهلة 30 دقيقة وظل هاتفه بعد ذلك يرن دون مجيب.