أكد الحبيب المرابت مدير المعهد الإفريقي لسلامة الطيران أهمية قطاع الطيران، والفرص الكبيرة التي يتيحها للشباب، خصوصا في مجال التشغيل. واعتبر خلال الملتقى الأول حول "مهن الطيران: فرص شغل للشباب المغربة" أمس الأربعاء بالرباط، أن هذا الملتقى يروم الخروج بتوصيات من أجل التعريف بالقطاع، ومعرفة مدى مساهمته في التنمية، خصوصا أن المغرب يعرف تطورا كبيرا لهذا المجال. من جهته، أكد عبد النبي منار مدير الطيران المدني أهمية القطاع في التنمية، خصوصا أنه يسهم في جلب الاستثمارات والسياح، وفي خلق فرص شغل مهمة، مضيفا أن حركة الطيران تضاعفت منذ 2002 إلى غاية 2012. وأشار المشاركون في هذا الملتقى الذي نظم من لدن المعهد الإفريقي لسلامة الطيران ومكتب الدراسات "ايروسبايس بسنس"إلى تحدي التكوين في هذا المجال، وهو ما يتطلب تأسيس معاهد مختصة في القطاع من أجل الاستجابة للحاجيات. ويتكون قطاع صناعة الطائرات والموجه كليا للتصدير من حوالي 90 مقاولة تعمل في أنشطة الإنتاج والخدمات والهندسة والتي تمثل أبرز مكونات سلسلة القيمة للطيران العالمي. وقد عرف هذا القطاع في أقل من عشر سنوات نموا مهما بتحقيقه سنة 2011 رقم معاملات فاق 5,2 ملايير درهم وبخلقه حوالي7369 منصب شغل ذات كفاءة عالية. ويعزى هذا التطور السريع للقطاع إلى دور الفاعلين الكبار، والذين عززوا مصداقية المغرب كوجهة صناعية. ووفق إحصاءات رسمية، فقد مكن إرساء وتفعيل خريطة الطريق لقطاع صناعة الطائرات من تحقيق رقم معاملات إضافي ناهز 1,7مليار درهم سنة2010 ، وخلق 400 منصب شغل جديد خلال الفترة 2009،2010 وذلك رغم الآثار المتفاوتة للأزمة العالمية على القطاع.