تنطلق بكلية الآداب والعلوم الانسانية بمدينة مراكش اليوم الثلاثاء 29 مايو 2012 ندوة دولية حول "الجالية المسلمة وسؤال الاندماج والتعايش"، تستمر إلى غاية غد الاربعاء. ويشارك في الندوة التي ينظمها كل من فريق البحث في أحكام وقضايا المغاربة المقيمين بالخارج بتعاون مع فريق البحث في تأهيل الأسرة وآفاق التنمية بالكلية ذاتها ومجلس الجالية المغربية بالخارج، ثلة من أفضل الباحثين ينتمون إلى دول المغرب والجزائر والسعودية وبريطانيا وألمانيا أنجزوا بحوثا في الموضوع. وحسب برنامج الندوة الذي توصلت التجديد بنسخة منه، يحضر الجلسة الافتتاحية إضافة إلى رئيس جامعة القاضي عياض وعميدة الكلية، عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، كما يترأس أولى جلساتها العلمية. ويتضمن البرنامج اضافة على جلسة افتتاحية وأخرى ختامية، سبع جلسات علمية تتمحور بالخصوص حول مواضيع عامة تشمل "مفهوم الاندماج والتعايش"، و"الاندماج في البلد المضيف رؤية حضارية ونظرة شرعية، و"التوجهات الشرعية لضبط الاندماج والتعايش مع الآخر" ، وآليات تحقيق الاندماج الايجابي ووسائل تفعيله"، و"صور الاندماج في البلد المضيف" و"مجالات الاندماج الجالية المسلمة في البلد المضيف" و"عوائق الاندماج الموضوعية وتحدياته الحضارية". وقال الأستاذ الدكتور ميمون باريش رئيس اللجنة المنظمة ورئيس فريق البحث في أحكام وقضايا المغاربة المقيمين بالخارج في تصريح للتجديد إن أهمية هذه الندوة تكمن في ما تطرحه الجالية المسلمة في الخارج وخاصة منها المغربية من أسئلة حول حقيقة الاندماج وحدوده وتحدياته ومؤهلات الجالية في تحقيقه، موضحا أن البحوث التي تلقتها اللجنة المنظمة تجيب على هذه الاسئلة بكثير من الموضوعية والدقة. وأضاف أن البحوث التي أنجزت في الخارج والتي اعتمدت على معطيات ميدانية تكاملت مع البحوث المنظمة بالمغرب والتي استندت على منظور شرعي وفقهي من أجل وضع تصور شامل حول سبل الاندماج والتعايش في البلد المضيف. يشار أن اللجنة المنظمة تتكون إضافة إلى رئيسها الدكتور ميمون باري، من الدكاترة الحسين أيت سعيد، وعبد اللطيف أيت عمي، وعبد الرحمان العمراني وزكريا المرابط.