حج المئات من ساكنة المحاميد إلى مسجد الشكيلي بمراكش يوم الجمعة الماضية لتشييع جنازة تلميذين توفيا في حادث سير هي الأخطر من نوعها منذ سنوات. وبالرجوع إلى حادثة السير التي وقعت يوم الخميس حوالي الساعة الثانية ظهرا، فقد أكد شهود عيان أن سائق سيارة من نوع بارتنير فقد السيطرة على مركبته نتيجة السرعة المفرطة والرغبة في التبديل المفاجئ للاتجاه، مما جعله يتخطى الرصيف ويصطدم بقوة بالطفلين أمام مدرسة خاصة. وتوفي الولد الأول 15 سنة في الحين، بينما توفي الولد الثاني 6 سنوات في المستشفى نتيجة الجروح الخطيرة التي أصيب بها. ويحكي مصدر من عائلة الضحيتين أن حمزة، دأب على مرافقة أخيه الصغير وليد إلى المدرسة على متن دراجة عادية لقرب المدرسة من المنزل، وبعد أن سلكا كل الممرات، وقطعا الطريق إلى الرصيف واقتربا من المدرسة، كان قدر الموت ينتظرهما حين صدمتهما بقوة سيارة قادمة من المحاميد9 وتسير بسرعة كبيرة، لتحول جسميهما الضعيفين إلى أشلاء. وكان من بين الحضور في جنازة الضحيتين حسب ما عاينته «التجديد» شخصيات برلمانية ومنتخبة وجمعوية ونقابية التحموا من أجل تقديم التعازي إلى والد الضحية الذي يعمل حارسا عاما بثانوية المغرب العربي في الحي ذاته. حادثة السير هذه جاءت بعد أقل من اسبوع من وفاة تلميذة أخرى صدمتها شاحنة ونظمت على اثرها وقفة احتجاجية. ويطالب عدد من المواطنين بالوجود الدائم لرجال الشرطة كما كان سابقا من أجل مراقبة سرعة السيارت في هذه المنطقة بين المحاميد 9 و الشكيلي، وهي أحد مداخل المدينة الذي يفترض أن يغير السائق فيها سرعته إلى 60 كلم في الساعة. وعلمت التجديد أن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم فرع المحاميد قدمت تعازيها إلى أسرة الفقيدين وإنا لله وإنا اليه راجعون