أمر نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالخميسات، بوضع مدير المعهد التقني الفلاحي بتيفلت والمشرف عن الضيعة بنفس المعهد، رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالخميسات، وسيمثلان المعتقلان اليوم الإثنين أمام قاضي التحقيق، بعد توجيه شكاية ضدهما من طرف طالبات بالمعهد يتهمن فيها مدير المعهد بالتحرش الجنسي بهن واستغلال نفوذه، كما يتهمن المشرف على الضيعة بإخراجهن من الداخلية في وقت متأخر من الليل واصطحابهن لإدارة المعهد حيث يوجد المدير، ومراسلة من طرف هيآت المجتمع المدني لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالخميسات. وعلمت «التجديد» أن نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالخميسات، استمع للطالبات المتضررات وللشهود ولمدير المعهد والمشرف على الضيعة، مصادر «التجديد» أفادت بأنه خلال المواجهة التي جمعت بين جل الأطرف، أكد حارس الداخلية بنفس المعهد باعتباره شاهدا جل الاتهامات الموجهة للمدير، بينما واجهت الطالبات المشتكيات المدير بالأفعال المنسوبة له أمام أنظار نائب وكيل الملك. من جهة أخرى، واجه نائب وكيل الملك المعتقيلين بتهم تتعلق بتقديم رشوة لأفراد الدرك الملكي، حيث قدم المدير 4000 درهم، بينما قدم المشرف على الضيعة ألفين درهم، واعترف المدير بذلك غلا أنه قال بأن أفراد الدرك الملكي هم من طلبوا من الرشوة، بينما أفاد المشرف على الضيعة أنه قدم الرشوة لأفراد الدرك الملكي بدافع الخوف. وأكدت حفيظة آيت الطالب، نائبة رئيس جمعية نبراس للتنمية والتواصل بتيفلت، العضو في منتدى الزهراء للمرأة المغربية، أن جهود هيآت المجتمع المدني والطلبة والطالبات الغيورين على كرامة المرأة المغربية، «أتت أكلها، وبدون شك ستضع حدا لكل التصرفات اللااخلاقية التي أصبحت منتشرة بشكل كبير في المؤسسات التعليمة»، ونوهت حفيظة آيت الطالب في تصريح ل»التجديد»، بمجهودات الدرك الملكي «الذين باشروا عملية التحقيق بإخلاص وتفاني»، كما لفتت الانتباه إلى أن هيآت المجتمع المدني بتيفلت والخميسات، «ترصد كل السلوكيات التي تسيئ للمؤسسات التعليمية»، مشيرة إلى تلقي شكايات من تلاميذ بمؤسسات تعليمية أخرى. وكانت عناصر الدرك الملكي اعتقلت الجمعة الماضية المشتبه فيهما بالتورط في التحرش الجنسي بالطالبات، ووضعتهما بالمركز القضائي بتيفلت، قبل أن تتم إحالتهما على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالخميسات أول أمس السبت.يذكر أن عناصر الدرك الملكي حلوا بالمعهد المذكور قبل 10 أيام، حيث استمعوا لبعض الطالبات وحرروا محضرا لهن، بينما استمر الاستماع للمدير ليلة كاملة بإدارة المعهد. وكان مدير المعهد التقني الفلاحي نفى في اتصال ب"التجديد" الاتهامات الموجهة إليه، مؤكدا أنه عاقب مجموعة من الطالبات فاتهمنه ظلما بالتحرش الجنسي بهن.