كشفت مصادر عليمة أن طلبة المعهد التقني الفلاحي بتيفلت ضبطوا أول أمس الخميس حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا، مدير المؤسسة وهو يتحرش داخل مكتبه بطالبة عمرها 19 سنة، تدرس بالسنة الأولى. وأضافت المصادر ذاتها أن الطلبة حاصروا المدير داخل المعهد لمنعه من الخروج، إلى حين حضور رجال الدرك الملكي الذين حلوا بعين المكان لمعاينة الأمر، ليتم اقتياد الطالبة والمدير إلى مخفر الدرك حيث تم تحرير محضر استماع، كما تم الاستماع إلى طالبات أخريات كن ضحايا التحرش الجنسي من طرف نفس الشخص، حسب ما أكدنه لمصالح الدرك. وأكدت الضحية (حياة.أ)، في اتصال هاتفي، أنها تعتزم رفع دعوى قضائية ضد مدير المعهد الذي حاول استدراجها من أجل التحرش بها بعدما أخبرها حارس الداخلية التي تقطن بها داخل المعهد أن المدير يرغب في مقابلتها، في حوالي الساعة التاسعة ليلا، وطلب منها الحضور إلى المكتب. وأضافت حياة أنها ليست المرة الأولى التي يحاول فيها التحرش بها، وكان يبتزها ويهددها بالطرد في حال رفضت تلبية رغباته الجنسية، بل إن طالبات أخريات تعرضن لنفس المشكل وتحرش بهن لكنهن لم يكن يستطعن البوح بذلك خشية أن يتم طردهن من الداخلية وضياع مستقبلهن الدراسي. وأمام هذه «الفضيحة» فقد خرج عدد من الطلبة في مظاهرة ليلية أول أمس الخميس داخل المعهد، احتجاجا على ما وصفوه ب«المنكر» و«التسيب» والإخلال بحرمة المؤسسة، كما نظموا وقفة احتجاجية أمام المعهد صبيحة أمس الجمعة رفعوا خلالها عددا من الشعارات ضد التحرش الجنسي، معبرين عن رفضهم القاطع لمثل هذه الممارسات اللا أخلاقية التي تستخف بحرمة المؤسسات التعليمية. وقد حاولت «المساء» ربط الاتصال بمدير المعهد الفلاحي التقني بتيفلت لأخذ رأيه في الموضوع إلا أن كاتبته أخبرتنا بعدم تواجده بالمعهد، كما حاولت «المساء» الاتصال به عبر هاتفه النقال إلا أنه كان خارج التغطية. إلى ذلك، قرر طلبة المعهد مقاطعة الدراسة إلى حين اتخاذ الإجراءات القانونية في حق المدير وحراس الداخلية الذين يتوسطون له في إحضار الطالبات من أجل تلبية رغباته الجنسية.