أكد الحبيب الشوباني، وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني،خلال ندوة نظمت بجامعة “لا سابينزا” بايطاليا، على تجدر الأمة المغربية في التاريخ، وإرساء على مدى قرون، في المملكة لتقاليد راسخة في الحكم والتخطيط اللامركزي. .و قال الوزير، خلال هذه الندوة التي نظمت حول موضوع “المغرب في سياق الربيع العربي: إزدواجية الاستقرار والتحول”، إن هذا الإرث مكن المغرب من القيام بتحولات عميقة في إطار الاستقرار والاستمرارية. وأضاف المتحدث، أمام ثلة من المسؤولين والأساتذة والطلبة، أن الاستثناء المغربي يفسر بعوامل تاريخية وسياسية، فضلا عن التلاحم الذي كان موجودا دوما بين المغاربة وملوكه، وأن هذا المسلسل لم يتم إجراؤه دون أن يعاني المغرب من صعوبات منها آفة الفساد أو مشاكل متعلقة بسوء التدبير الإداري. وبخصوص دور المجتمع المدني الذي شدد عليه الدستور الجديد كشريك رئيسي، أبرز السيد الشوباني المكانة التي أصبحت للمواطنين خاصة في المجال التشريعي وتدبير الشأن العام ، وأبرز أيضا أن مبدأين أساسيين، هما الحكامة الجيدة والمساءلة، يوجهان عمل التحالف الحكومي الجديد. ودعا السيد الشوباني المثقفين والباحثين من ضفتي البحر الأبيض المتوسط للاستثمار أكثر في خلق حوار بين الحضارات على أساس احترام الاختلاف والإنصات للآخرين. وقال إن كل واحد منا غني بثقافته وحضارته العريقة ويمكن أن يسهم في بناء مجتمع ديمقراطي وصديق، يلغي أي التباس وأحكام مسبقة. وعقب المداخلات، جرى نقاش أجاب فيه السيد الشوباني على العديد من الأسئلة التي طرحها الطلاب والأساتذة الحاضرين خاصة في ما يتعلق بالتنمية الاقتصادية والحضرية بالمغرب، وظاهرة السكن غير اللائق والأمية، وتصويت المغاربة المقيمين في الخارج، ونظرة الأحزاب المسماة إسلامية للقضايا التي تهم حقوق الإنسان، والعلمانية، ووضعية المرأة.