احتل المغرب المركز 50 عالمياً ضمن مؤشر البنك الدولي لأداء قطاع الخدمات اللوجستية، صدر أول أمس الأربعاء، وشمل 155 دولة، واعتبر تقرير البنك الدولي حول "الخدمات اللوجستية للتجارة في الاقتصاد العالمي"، أن المغرب احتل المرتبة الثانية ضمن عشر دول ناشئة حققت تطورا مستمرا، وقفز من الرتبة 94 سنة 2007 إلى الرتبة 50 عام 2012، وذلك بفعل "قربه من الاتحاد الأوروبي"، و"تحسين خدماته اللوجيستية"، و"إطلاق استثمارات مادية كبيرة في ميناء طنجة المتوسطي". واحتل المغرب المركز 53 عالمياً من حيث الالتزام بمواعيد الجداول الزمنية للخدمات ومدة تقديم الخدمات، وحصل على المركز 46 من حيث الشحنات الدولية، وجاء في المركز 65 من حيث الجمارك، واستحق المرتبة 39 من حيث البنية التحتية لقطاع الخدمات اللوجستية ومن ناحية نوعية الخدمات اللوجستية، وجاء في المركز 58 من حيث المتابعة والإشراف على الخدمات اللوجستية. وأظهرت بيانات تقرير البنك الدولي الصادر أول أمس بعنوان "الخدمات اللوجستية التجارية في الاقتصاد العالمي"، أن خدمات نقل شحنة عبر المطار أو الميناء لمسافة 247 كيلومتراً تستغرق ثلاث أيام، أما الشحنات لمسافة 1025 كيلومتراً فتستغرق 3 أيام وتكلف 1118 دولاراً، والشحنات لمسافة 247 كيلومترات تستغرق ثلاث أيام وتكلف 500 دولارا. وذكر التقرير الدولي أن أداء الخدمات اللوجستية للتجارة العالمية تراجع على مدى العامين الماضيين بسبب الركود وأحداث عالمية أخرى، رغم مواصلة الدول التي طبقت إصلاحات صارمة تحسين أدائها. وتوضح الدراسة أن سنغافورة تحتل المركز الأول من بين 155 دولة على مؤشرات أداء الخدمات اللوجستية، واستندت الدراسة على استقصاء شامل لوكلاء دوليين للشحن والنقل السريع على مستوى العالم، "155 دولة". وتوضح الدراسة أنه لا يمكن للبلدان أن تجري تحسينات مستدامة على قدراتها اللوجستية إلا عن طريق تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ودراسة أثر كل الأجهزة على سلسلة التوريد.