وافق الرئيس الفرنسي المنتخب حديثا فرانسوا هولاند يوم الأربعاء 16 ماي 2012 على مقترح تشكيل الحكومة الجديدة الذي قدمه رئيس الوزراء جان مارك ايرولت ومن المتوقع ان تعقد أولى جلسات الحكومة الجديدة يوم الخميس 17 ماي 2012 . واختار هولاند ايرولت (62 عاما) لتشكيل الحكومة مستبعدا الاشتراكية البارزة وزعيمة الحزب الاشتراكي مارتين أوبري من هذا المنصب في خطوة جاءت مفاجئة لكثير من المراقبين الذين رأوا في غيابها تعقيدا لمهمة هولاند خاصة فيما يتعلق بالجناح اليساري في حزبه. ووافق هولاند (57 عاما) الذي تولى منصبه رسميا في ال15 من الشهر الجاري على تشكيلة الحكومة الجديدة بعد يومين من المناورات السياسية. ومن المقرر أن تعمل الحكومة الجديدة لمدة شهر لحين اجراء الانتخابات التشريعية الشهر المقبل بيد ان ثمة فرصة لبقائها اذا حصل الاشتراكيون وحلفاؤهم على أغلبية برلمانية أما اذا حدث العكس فسيضطر هولاند لاختيار رئيس وزراء من حزب المحافظين المعارض . وضم تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة كلا من جان مارك ايرولت رئيسا للوزراء ولوران فابيوس للخارجية ومويل فالس للداخلية وللدفاع جان إيف لو دريان وللاقتصاد والمالية والتجارة الخارجية بيير موسكوفيتشي وللعدل كريستيان توبيرا وللشؤون الاجتماعية والعمل ميشيل سابين وللتربية فنسنت بيلون وللصحة والشؤون الاجتماعية ماريسول تورين وللثقافة والاتصالات أوريلي فيلبيتي وللصناعة والانتاج ارنو دي مونتيبور وللزراعة والأغذية الزراعية ستيفان لو فول ونجاة بلقاسم للمرأة ومتحدثة باسم الحكومة. ورأى مراقبون أن هولاند أصاب باختيار السياسي الاشتراكي المخضرم رئيس الوزراء السابق لوران فابيوس وزيرا للخارجية في الحكومة الاشتراكية الجديدة. ويعتبر فابيوس (66 عاما) واحدا من أبرز أعضاء الحزب الاشتراكي وكان منافسا محتملا لهولاند للفوز بترشيح حزبه لخوض الانتخابات الرئاسية في وقت سابق من هذا الشهر