قال عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، يوم السبت 5 ماي 2012 بسلا، إن مسار الإصلاح في المغرب قد بدأ فعليا، مشيرا إلى أن الإصلاح الذي لا يستفيد منه المواطن ليس إصلاحا. وأوضح بنكيران في اليوم الدراسي الذي خصصته اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السابع للحزب، للحوار الداخلي، تحت شعار «أطروحة النضال الديمقراطي، في ضوء الربيع العربي والتحولات السياسية في المغرب»، أن المنتفعين والمستفيدين من ريع المرحلة السابقة لا يمكنهم أن يسلموا بسهولة، لكن لابد من تعديل طرق الاستفادة غير المشروعة. وأكد رئيس الحكومة أن المغرب وقعت فيه تحولات كبرى، مشيرا إلى أن هذه الأحداث نقلت «حزبنا من المعارضة إلى رئاسة الحكومة، كما جعلته ينتقل من وضعية المستهدف، من قبل جهات معروفة، كان لها نفوذ كبير كانت تبتغي تهميشه إلى مرحلة سار معها أكبر فريق في البرلمان». بنكيران قال إنه «يجب أن يكون عندنا وضوح كافي لنستوعب أن حزب العدالة والتنمية يتحمل المسؤولية التاريخية»، لأنه «دعا إلى الإصلاح في إطار الاستقرار»، لكننا يضيف بنكيران «لم نأت من أجل الاستقرار وحده بل من أجل الإصلاح في إطار الاستقرار». هذا ولم يفت أمين عام حزب المصباح، توجيه رسائله إلى فريقه البرلماني حيث طالبه، بأن لا يتبع سياسية «العام زين»، في علاقته بالحكومة، مشددا على ضرورة أن لا يتحول هذا الفريق إلى معارضة، أكبر من المعارضة الفعلية، «لكننا لا نريده أن يطبل ويزمر لها». بنكيران قال إن قناعتهم في حزب المصباح، أن المؤسسة الملكية في المغرب تريد الإصلاح، مؤكدا أنها الضامن الأساس لحماية الديمقراطية.