دعا أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إلى «نزع فتيل التعظيم والتهويل من بعض الفتاوى الصادرة عن بعض الأشخاص والتي تدخل ضمن آرائهم»، متأسف عن ما قال عنه إعطاء هذا الأمر أكثر مما يستحق، مؤكدا على أهمية الوعي والتوعية بأن الفتوى الصادرة عن الأشخاص «لا تدخل في إطار الفتوى» بالمرة. وأوضح التوفيق في جواب له على سؤال شفوي يوم الاثنين 30 أبريل 2012 بمجلس النواب، تقدمت نائبة عن الفريق الاشتراكي حول «التسامح مع تناسل الفتاوى المضرة بالمجتمع»، أن المفتين كانوا مؤسسات ولهم سلطات رمزية، مؤكدا، أن إرث المغرب في الإفتاء لا نجد فيه إلا الرصانة والحياء» كما أن المفتين المغاربة حسب التوفيق،»لا تصدر عنهم إلا الفتوى الرصينة والجدية والمسهمة في حياة الناس هي التي تصدر عن المؤسسة». التوفيق قال إن أي فتوى لا تصدر عن المؤسسة المختصة تبقى مجرد رأي للأشخاص، إلا أنه أكد أنه «ليس هناك إمكانية لمنع هذه الآراء». وشدد التوفيق على أن الفتوى «لا يجب أن تخرج من إطار المؤسسة لتعطى لغير ذلك سواء من الأفراد أو من الجماعات»، مؤكدا أنه لا ينبغي «أن نعطي الفتاوى التي تصدر عن الأشخاص الصفة التي ليست لها فإذا لم نعطها وزنا ستصبح غير مؤثرة». وطالبت النائبة بضرورة سن تشريعات لمواجهة هذه الممارسات، مؤكدة أن الإفتاء ينبغي أن يؤطر دينامية المجتمع.