أوصى المشاركون في منتدى «التربية والتوعية من أجل استهلاك مسؤول» التزام بالمبادرة بالعمل على إدماج الاقتصاد الأخضر في برامج التعليم والتكوين والبحث العلمي ، وتشجيع الاستعمال المعقلن للأسمدة والمواد الكيماوية في ميدان الفلاحة، وتشجيع أنماط الإنتاج العتيقة التي تحافظ على البيئة والتقليل من استعمال التعليب والتلفيف وتشجيع إعادة الاستعمال. ودعا المشاركون من خلال التوصيات التي تم تقديمها أمام الأميرة للا حسناء رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة أول أمس السبت بالرباط إلى إصدار القانون الإطار لتنفيذ الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، وكذا إلى تشجيع التربية على البيئة والتنمية المستدامة بطريقة مندمجة من مراحل التعليم الأولي والابتدائي إلى المرحلة الثانوية من خلال إدماجها في المناهج التربوية والزمن المدرسي للمدرس والمتعلم. وأوصي المشاركون في المنتدى المنظم في إطار الاحتفال بالذكرى العاشرة لانطلاق برنامج « الصحفيون الشباب من أجل البيئة «كذلك بإحداث آليات مالية تحفيزية جديدة لتمويل الاقتصاد الأخضر، وتشجيع استعمال تجهيزات أقل استهلاكا للموارد الطبيعية والطاقة ، وحث المواطن على الأخذ بعين الاعتبار المعيار البيئي أثناء اختياره للمنتوج ، وتكريس يوم وطني موضوعاتي حول الاستهلاك المسؤول، وتنمية النقل العمومي المستدام في الوسط الحضري وتشجيع استعماله. كما شهد المنتدى تنظيم ثلاث محاور تمت الدعوة من خلالها إلى وضع برامج تكوينية لفائدة المدرسين والمربين والإعلاميين الشباب، وتشجيع التثقيف بالنظير في مجال البيئة والتنمية المستدامة، وتطوير أدوات بيداغوجية دينامية، وتعزيز وتعميم إنشاء الأندية البيئية وأندية الصحافة البيئية بالمدارس ، وتوسيع المشاركة فيها ودعم برامجها بتوفير الوسائل والإمكانات اللازمة، تماشيا مع البرامج والمشاريع الخاصة بتفعيل التربية على البيئة. أيضا أكد المشاركون على ضرورة إنشاء شبكات محلية وجهوية ووطنية للأندية البيئية والمراسلين الشباب وللجمعيات البيئية، وتقوية التنسيق بينهم لمواكبة الأنشطة البيئية للمدارس ، ودعمها بشراكات فاعلة، فضلا عن استثمار تحقيقات الصحفيين الشباب لإحداث بنك معلومات ورقية ورقمية، قابلة للاستغلال من طرف الصحفيين الشباب ومختلف الفاعلين. وخلص المنتدى إلى التأكيد على تنظيم تظاهرات على نطاق واسع حول المجال السمعي البصري والسينما المخصصة للبيئة، وإنشاء شبكة تضم الشباب المنخرطين في برنامج «الصحفيون الشباب من أجل البيئة»ووسائل الإعلام.