احتل المغرب المرتبة 106 عالميا بين 124 دولة، في مؤشر تنمية التعليم للجميع الذي يمثل المتوسط الحسابي لأربعة عناصر، يتعلق الأمر بإجمالي نسب القيد الصافية المعدلة في التعليم الابتدائي، ونسبة القرائية لدى الكبار والتفاوت بين الجنسين في التعليم، ثم نسبة البقاء في التعليم حتى صف الخامس الابتدائي، ويقع مؤشر تنمية التعليم للجميع بين مرتبتي الصفر و(1)، ويرمز هذا الرقم الأخير إلى العلامة الكاملة لتحقيق التعليم للجميع عبر الأهداف الأربعة. وحسب التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع الذي أصدرته مؤخرا «اليونسكو»، فإن المغرب حاز على نقطة (0.772) في المؤشر، بعد أن حصل على نقطة (0.899) في إجمالي نسب القيد الصافية المعدلة في التعليم الابتدائي، وعلى نقطة (0.564) في نسبة القرائية لدى الكبار، وحاز على معدل (0.799) في التفاوت بين الجنسين في التعليم، وعلى نقطة (0.828) في نسبة البقاء في التعليم حتى الصف الخامس. وأظهرت معطيات التقرير الأممي الصادر تحت عنوان «الأزمة الخفية.. النزاعات المسلحة والتعليم»، أن المغرب يقبع في المراتب الأخيرة عربيا قبل اليمن وجيوبي، حيث جاءت الإمارات العربية المتحدة الأولى عربيا في المرتبة 46 عالميا، تليها البحرين في المرتبة 51 عالميا ب(0.966) نقطة، والكويت ثالثة في المرتبة 55 بين دول العالم، وكشف التقرير، أن اليابان تحتل المرتبة الأولى على مستوى العالم في مؤشر تنمية التعليم للجميع في نفس المرتبة مع بريطانيا بحوالي (0.995)، والنرويج ثالثا، تليها كازاخستان وفرنسا وإيطاليا، في حين احتلت الولاياتالمتحدةالأمريكية القوة الكبرى في العالم في المرتبة 33 عالميا ب (0.975) نقطة. من جهة أخرى، أظهرت توقعات منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة، أن محو الأمية في صفوف الكبار الذين يفوق سنهم 15 سنة، سيبلغ نسبة 62 في المائة سنة 2015، حوالي 74 في المائة منها تهم الذكور ونسبة 51 في المائة تخص محو الأمية بالنسبة للإناث، ومقارنة مع المعطيات الخاصة بالدول العربية الأخرى، فإن المغرب يحتل المرتبة قبل الأخيرة في محو الأمية لهذه الفئة من المواطنين متفوقا على موريتانيا بنسبة 1 في المائة فقط. مثلا، سيبلغ محو الأمية في الأردن نسبة 97 في المائة، وفي الكويت ولبنان وفلسطينالمحتلة يتوقع أن تصل النسبة إلى 93 في المائة، وتوقعت اليونسكو، أن يتجاوز محو الأمية في تونس 84 في المائة وأن يبلغ في مصر والجزائر نسبة 80 في المائة. وتوقع التقرير أن يبقى حوالي 9 مليون و506 ألف مغربي أميا في أفق سنة 2015، حوالي 67 في المائة منهم نساء. ورغم برامج محو الأمية والتشجيع على التعليم، تتوقع اليونسكو أن يبقى مليون و17 ألف شاب مغربي يتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة أميا، نحو 67 في المائة منهم إناث، وأظهرت توقعات المنظمة الأممية، أن نسبة القرائية في صفوف الشباب المغاربة سوف تنتقل من 77 في المائة سنة 2008 إلى نسبة 83 في المائة في أفق سنة 2015. في حين سيصبح كل الشباب من نفس الفئة العمرية في كل من ليبيا والبحرين وقطر والأمارات يعرف القراءة والكتابة، وستبلغ نسبة القرائية في فلسطين 99 في المائة، وأكد التقرير، أن دول موريتانيا والعراق سيبقى شبابها أميا بنسبة أقل من المغرب.