قررت اسبانيا خفض عدد العاملات الموسميات المغربيات في حقول الفراولة الإسبانية بنسبة 60% برسم الموسم الفلاحي (2011-2012) إذ لن يتجاوز عددهن بمنطقة هويلبا جنوبإسبانيا هذه السنة 2547 عاملة موسمية، عوض 6143 عاملة مغربية تم التعاقد معهن برسم الموسم الفلاحي الماضي. وجاء هذا القرار عقب اجتماع لجنة «موجات الهجرة» المنعقد بمدينة هويلبا بمنطقة الأندلس الأسبوع الماضي. ويعود سبب التقليص بالدرجة الأولى إلى الأزمة التي ما زالت تعصف بالاقتصاد الإسباني منذ أواخر سنة 2007، حسب ما أورده موقع مجلس الجالية المغربية بالخارج، والتي ارتفعت معها معدلات البطالة بين الإسبان بنسب مرتفعة، مما جعل من العمل الموسمي في حقول الفراولة أحد الحلول المطروحة أمام بعض المواطنين الإسبان. يشار أن نسبة اليد العاملة الأجنبية في حقول منطقة هويلبا والتي تتكون جلها من عاملات مغربيات في إطار ما يعرف «بالعقود في دول الأصل»، لن تتجاوز 3,2% من مجموع العمال المنتظر مشاركتهم في هذه العملية خلال سنة 2012، والذين يصل عددهم إلى 78 ألف عامل وعاملة. وشكلت سنة 2008 آخر موسم عرف جلب عدد مرتفع من العاملات الموسميات في إطار «العقود في دول الأصل»، إذ بلغ العدد 40 ألف و491 عاملة.