أعلن الرئيس التونسي منصف المرزوقي أنَّ تحقيق العدالة الانتقالية في البلاد يتطلب أولاً المحاسبة وكشف الحقيقة، قبل أي حديث عن المصالحة. وقال المرزوقي، أول أمس، خلال إطلاق «الحوار الوطني حول العدالة الانتقالية» في تونس أنَّ الإرادة السياسية لتحقيق العدالة الانتقالية «لا تشوبها شائبة»، وذلك رغم «محاولة البعض الدفع والإغراق في التفاصيل السياسية والصراعات الموهومة التي تعتبر جزءًا من محاولة الإرباك». وأضاف المرزوقي أنَّه من الضروري وجود عدالة انتقالية بعيدة عن الانتقام والتشفّي، مشددًا في الوقت نفسه على أن المحاسبة عملية لا تستهدف الأشخاص بقدر ما تستهدف المؤسسات، وترمِي إلى رد الاعتبار للمتضررين وإرجاع الحق إلى أصحابه. ومن جهته، اعتبر رئيس الحكومة حمادي الجبالي أنَّ نجاح مسار العدالة الانتقالية ليس شأن الحكومة وحدها، بل هي مسؤولية تقع على عاتق الجميع.