ألقت السلطات العمومية القبض على أكثر من 33 ألف و537 شخصا على خلفية الاتجار في المخدرات برسم سنة 2011، بلغ عدد الأجانب المتورطين في الإتجار الدولي للمخدرات خلال نفس الفترة حوالي 464 شخصا. و تمكنت السلطات خلال نفس الفترة من حجز 129 طن من مخدر الشيرا مقابل 118 طن سنة 2010، و138 طن من الكيف سنة 2011 مقابل 178 طن سنة (2010)، و57 كيلوغرام من الكوكايين(2011) مقابل 58 كيلوغرام سنة(2010)، فيما انخفضت نسبة المحجوزات من الحبوب المهلوسة حيث بلغت برسم السنة الماضية(2011)، 60 ألف و917 وحدة مقابل 90 ألف وحدة من الحبوب المهلوسة سنة 2010. وفيما أكدت الإحصائيات الرسمية أن المجهودات المبذولة في مجال محاربة القنب الهندي مكنت من تقليص المساحات المزروعة بحوالي 65 في المائة مقارنة مع 2003، وهي سنة إنجاز أول دراسة ميدانية بشراكة مع مكتب الأممالمتحدة بالجريمة والمخدرات، إنتقد أحد النواب البرلمانيين عن حزب الاستقلال السياسة المنتهجة لمحاربة ما أسماها ب»الآفة» موضحا -خلال تدخل له مساء أول أمس الثلاثاء بمجلس النواب أثناء مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الداخلية- أن من بين 69 ألف سجين، 18 ألف سجين معتقلين على خلفية آفة المخدرات، فيما يظل باقي المواطنين بالمناطق المعروفة بزاعة القنب الهندي في حالة سراح مؤقت. وشدد النائب البرلماني على ضرورة إيجاد حلول جذرية من أجل استئصال هذه الزراعة التي تزرع في واضحة النهار وأمام أعين كل السلطات، موضحا أن السلطات تقطع مسافة طويلة كلها مزروعة بالقنب الهندي»الكيف»، من أجل إلقاء القبض على فلاح بتهمة زراعته، واصفا هذا التصرف ب»المفارقة الغريبة»، ومحملا المسؤولية لكل الفاعلين(قياد، أمنيين، سلطات، نواب برلمانيين...)، بل اعتبر «المستشارين الجماعيين بتلك المناطق والشيخ و المقدم..» شركاء في تلك الزراعة مادامت تزرع أمام أعينهم. وكان تقرير لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة لسنة 2010 بخصوص تفشي مخدر الكوكايين في المغرب، قد كشف أن المهاجرين المغاربة المعتقلين بسبب ترويجهم للكوكايين يحتلون المرتبة الثانية بعد الكولومبيين، بنسبة 3 بالمائة، أي 288 معتقلا. في حين يحتلون المرتبة الأولى بإيطاليا، ويقدر عددهم ب1532 بنسبة 11 بالمائة. وفي ألمانيا ميز التقرير بشأنها بين المعتقلين بسبب بيعهم للكوكايين، وبين المستوردين له، الفئة الأولى يحتل المغاربة بينها المرتبة الرابعة بنسبة 2 بالمائة ب76 شخص، ويتقدم الأتراك القائمة بنسبة 10 بالمائة ب450 شخص. أما الفئة الثانية، أي المستوردين، فقد احتل المغاربة المرتبة الخامسة بنسبة 2 بالمائة أي 12 شخصا، في حين تراجع الأتراك إلى المرتبة الثانية بنسبة 6 بالمائة، ويعد المغاربة الوحيدين عربيا بين هاته الفئة، ويشكل الأجانب نسبة 63 بالمائة من مستوردي الكوكايين إلى داخل التراب الألماني.