توجت المباحثات المغربية الجزائرية حول التعاون في مجال الإعلام والاتصال خلال زيارة مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة للجزائر بتوقيع اتفاق الجانبين على إقامة منتدى جزائري مغربي للصحافيين ينظم مرتين في السنة بالتناوب في كلا البلدين على أن يتم أول لقاء في شهر يوليوز 2012 بالمملكة المغربية والعمل على توسيع هذا المنتدى مستقبلا لمختلف الدول المغاربية. ووقعت وكالة المغرب العربي للأنباء ( وم ع ) ووكالة الأنباء الجزائرية (واج) أول أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة بروتوكولا للتعاون في مجال تبادل الأخبار والوسائط المتعددة والتكنولوجيات. ووقع الاتفاقية المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء خليل الهاشمي الإدريسي والمدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية حميد كاشة خلال حفل حضره على الخصوص وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي ونظيره الجزائري ناصر مهل فضلا عن سفير المغرب في الجزائر عبد الله بلقزيز. وبمقتضى هذه الاتفاقية تمنح الوكالتان لبعضهما البعض حق استقبال واستغلال الأخبار الواردة من كلتيهما وكذا استعمال الأقمار الإصطناعية أو نظام (إف تي بي) أو شبكة الأنترنت أو أية وسيلة تكنولوجية حديثة في هذا التبادل. كما اتفق الطرفان، بموجب الاتفاقية، على تبادل المواد الإخبارية المتصلة بالعمل الصحفي المتعدد الوسائط ( صورةصوت فيديوأنفوغرافيا أنترنيت) وذلك حسب الامكانيات الفنية لكل طرف. وتشمل الاتفاقية كذلك التعاون في مجال بث وتسويق الأخبار المتبادلة، وتنص على تعهد الوكالتين لدى استعمال إحداهما لأخبار الوكالة الأخرى بعدم تغيير المعنى الأساسي أو تحريفه مع الإشارة إلى مصدره في صدر الخبر أو في صلبه أو نهايته. وقال الخلفي في تصريح صحفي عقب حفل التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الاتصال بين المغرب والجزائر وبرتوكول تعاون بين وكالتي الأنباء الجزائرية والمغربية إن الاتفاقات تمهد الطريق لمرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين في مجالات الاتصال ووسائل الإعلام وكذا على مستوى العلاقات بين وكالتي أنباء البلدين. واعتبر رئيس الفدرالية المغربية لناشري الصحف نور الدين مفتاح أن من شأن التقارب بين الصحافيين من كلا البلدين أن يساهم في التوصل إلى بلورة مدونة لأخلاقيات المهنة.