الجزائر "مغارب كم": نسرين رمضاني وقع المغرب والجزائر اليوم الثلاثاء مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الاتصال حرصا منهما على تعزيز وتطوير التعاون الثنائي في هذا الميدان على أساس مبدأ المعاملة بالمثل. واستنادا الى هذه المذكرة التي وقع عليها بالجزائر العاصمة كل من وزير الاتصال المغربي الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي ووزير الاتصال الجزائري ناصر مهل، بمقر وكالة الانباء الجزائرية، يشجع الطرفان إحداث منتدى للصحافيين المغاربة والجزائريين ينعقد مرتين في السنة بالتناوب في البلدين. وتنص المذكرة أيضا على تبادل زيارات مسؤولي البلدين في مجالات الإعلام المختلفة وذلك بهدف الاطلاع على خبرات وتجارب كل طرف على أن يقدم الطرفان طبقا لتشريعاتهما الوطنية ووفقا للإمكانيات المتاحة التسهيلات والمساعدات اللازمة لفائدة الفرق التقنية والصحفيين التابعين لدولة احد الطرفين الموفدين الى بلد الطرف الأخر. وفي إطار التكامل بين المؤسسات الإعلامية الأكاديمية في المجال السمعي البصري والصحافة المكتوبة في كلا البلدين، تنظم دورات تدريبية وتكوينية لفائدة طلابها --حسبما جاء في الوثيقة- التي نصت أيضا على ضرورة التنسيق فيما يخص مسألة التكوين والتدريب في المجالات الإعلامية المختلفة. واتفق القطاعان من جهة أخرى على العمل من أجل تسهيل تداول الصحف والدوريات الصحفية لكل بلد في البلد الآخر وكذا تبادل المطبوعات والوثائق الإعلامية بينهما. وفي هذا الصدد أكد الوزير المغربي بانه بالتوقيع على هذه المذكرة ستنطلق دورة جديدة في علاقات البلدين على المستوى الإعلامي وقطاع الاتصال وعلى مستوى العلاقات بين وكالة المغرب العربي للإنباء ووكالة الأنباء الجزائرية. وذكر بان ما تم التوقيع عليه من اتفاقيات يجسد "خطوة جديدة على درب تعميق التقارب الحاصل على مستوى البلدين ونقله الى مستوى إجراءات عملية ملموسة". وأبرز الخلفي في هذا الصدد توفر الإرادة السياسية على مستوى قيادتي البلدين وكذا القناعة بضرورة التعاون المكثف والعميق حتى نستطيع --كما قال-- مواجهة التحديات التكنولوجية والسمعية البصرية". واعتبر في هذا السياق بان الزيارة المرتقبة لوزير الاتصال الجزائري الى المغرب من شانها تعميق هذا المسار باتفاقيات أخرى على المستوى الإذاعي والتلفزي، إضافة الى تشجيع إطلاق مشروع المنتدى المغربي الجزائري للصحافيين في الأشهر القادمة. من جهته بارك وزير الاتصال الجزائري ،ناصر مهل ،توقيع الجزائر والمغرب لمختلف الاتفاقيات (ثلاثة) التي من شانها --كما قال-- "المساهمة في تكريس كل قرارات وتوجيهات الرئيس بوتفليقة والملك محمد السادس ميدانيا". وأضاف مهل بان هذه الاتفاقيات "ستسمح لا محالة بتوسيع وتعميق التعاون الثنائي بين البلدين في مجال الاتصال" مبرزا في ذات الوقت بان هذا المسعى "يعتبر خطوة جديدة ستفتح آفاقا مستقبلية واسعة للتعاون بين البلدين". يذكر ان هذه المذكرة التي جرت مراسم توقيعها بحضور المدير العام لوكالة المغرب العربي خليل هاشمي الادريسي والمدير العام لوكالة الانباء الجزائرية عبد الحميد كاشة، جاءت تجسيدا لتوجيهات العاهل المغربي الملك محمد السادس ورئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وكذا استنادا الى الاتفاق الإعلامي الموقع بين البلدين بمراكش بتاريخ 22 يناير 1989 . من جهة أخرى، اتفقت و كالتا البلدين للإنباء اليوم الثلاثاء على التعاون في مجال الإعلام المتعدد الوسائط و كذا في مجال تبادل الإخبار. و ذلك بموجب بروتوكول تعاون وقع عليه مديراهما خليل هاشمي الادريسي عن "و م ع" وعبد الحميد كاشة عن "وأج" و ينص البروتوكول على إقامة تعاون ثنائي بين الطرفين في مجال تبادل الإخبار و في كل ما هو متصل بالعمل الصحفي المتعدد الوسائط من صورة و صوت و فيديو و انترنت و انفوغرافيا. و بموجب البروتوكول تمنح الوكالتان لبعضهما البعض حق استقبال و استغلال الإخبار الواردة من كلتيهما كما تعهدت كل وكالة بمد الأخرى بكلمة السر و مفتاحها بما يسمح لكل واحدة الولوج الى النشرات الإخبارية الأخرى في مختلف الوسائل التكنولوجية. و في هذا الصدد تعهدت الوكالتان بالمحافظة على محتوى البيانات و الإشارة الى المصدر الأصلي و عدم تغيير المعنى الأساسي للخبر عند استعماله كما يحق بموجب البروتوكول للوكالتين توزيع و تسويق المواد الإخبارية المتبادلة بينهما على المشتركين الراغبين في ذلك داخل المغرب و الجزائر فقط.