دَعَت صحيفة «تايمز» البريطانيّة إلى مواجهة من يقدمون الدعم لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرة إلى مرور عام على انطلاق الثورة الشعبية السوريّة وإلى تجاوز حصيلة القتلى السوريين على أيدي قوات الأسد ما يزيد على ثمانية آلاف. وقالت الصحيفة: إن عددًا كبيرًا من السوريين يعانون جراء الاعتقال والتعذيب، وأن محاولات المجتمع الدولي لاستصدار قرار بشأن الأزمة من أروقة مجلس الأمن تبوء بالفشل بسبب موقف كل من روسيا والصين المعارض. وأضافت «تايمز» أنه يمكن تفهم كل ذلك السوء الناتج عن موقفي موسكو وبكين، ولكن ما لا يمكن تفهمه وجود أناس في بريطانيا يعملون لصالح النظام السوري، موضحة أن البعض هنا يحاول دعم الأسد وجعله يتجاوز فضائح الرسائل الإلكترونيّة المسرّبة. وأشارت أيضًا إلى بعض البريطانيين من أصل سوري مثل رجل الأعمال سليمان معروف الذي وصفته بأنه يساعد نظام الأسد عبر اللقاءات التلفزيونية، وأنه متهم بشراء بنادق للقناصة التابعين لذلك النظام من السوق السوداء. وتابعت «تايمز» قائلة: إن رجلا آخر في بريطانيا يصرّ على دعم الأسد، وهو صهره فواز الأخرس والد أسماء زوجة رئيس النظام الحاكم في سوريا، والذي يقدّم نصائح للأسد بشأن كيفية مواجهة الانتقادات المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد، مضيفة أن صهر الأسد يتهم لندن أيضًا بأنها تحاول دفع دمشق إلى حرب إبادة. ودعت الصحيفة الحكومة البريطانيّة إلى مقاضاة كل من يقيم على أرض الدولة، ويثبت عليه أنه يقدم دعما للنظام السوري بما يخالف القوانين البريطانية المرعيّة. وفي تقرير منفصل، أشارت تايمز إلى ما وصفته بتزايد الضغوط على من أسمتهم «الطابور الخامس» في بريطانيا، موضحة أن لندن تسعى لوضع إجراءات صارمة بحقهم بدعوى أنهم يعملون على أراضي البلاد لتوفير الدعم لنظام الأسد. وأوضحت أن الحكومة تستعد لتفكيك ما وصفتها بشبكة الطاغية الأسد في لندن، وأنها أيضًا بصدد قراءة الرسائل الإلكترونيّة التي وجهها الأخرس إلى زوج ابنته وإلى سوريين آخرين مقيمين في بريطانيا من بينهم سليمان معروف.