تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية عقب إنذارات للسكان بالإخلاء    البحرين تشيد بالدور الرئيسي للمغرب في تعزيز حقوق الإنسان    السلطات الجزائرية توقف الكاتب بوعلام صنصال إثر تصريحات تمس بالوحدة الترابية لبلده    أنفوغرافيك | صناعة محلية أو مستوردة.. المغرب جنة الأسعار الباهضة للأدوية        بنما تعلق الاعتراف ب "الجمهورية الوهمية"    توقعات أحوال الطقس لليوم الجمعة    الولايات المتحدة.. ترامب يعين بام بوندي وزيرة للعدل بعد انسحاب مات غيتز    ولي العهد الأمير مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء    ضربة جديدة لنظام العسكر الجزائري.. بنما تقرر تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع "الجمهورية الصحراوية" الوهمية    تفكيك خلية إرهابية لتنظيم "داعش" بالساحل في عملية مشتركة بين المغرب وإسبانيا    جنايات طنجة تدين المتهمين في ملف فتاة الكورنيش ب 12 سنة سجنا نافذا    وفاة شخصين وأضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة    ولي العهد الأمير مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني    جامعة عبد الملك السعدي تبرم اتفاقية تعاون مع جامعة جيانغشي للعلوم والتكنولوجيا    سفير ألمانيا في الرباط يبسُط أمام طلبة مغاربة فرصا واعدة للاندماج المهني    بوريطة: المقاربات الملكية وراء مبادرات رائدة في مجال تعزيز حقوق الإنسان    تحطم طائرة تدريب يودي بحياة ضابطين بالقوات الجوية الملكية    متابعة موظفين وسماسرة ومسيري شركات في حالة سراح في قضية التلاعب في تعشير السيارات    هل يؤثر قرار اعتقال نتنياهو في مسار المفاوضات؟    عشر سنوات سجنا وغرامة 20 مليون سنتيما... عقوبات قصوى ضد كل من مس بتراث المغرب        رسميا: الشروع في اعتماد 'بطاقة الملاعب'        الصحراء: الممكن من المستحيل في فتح قنصلية الصين..    المغرب التطواني يقاطع الإجتماعات التنظيمية مستنكرا حرمانه من مساندة جماهيره    أول دبلوم في طب القلب الرياضي بالمغرب.. خطوة استراتيجية لكرة القدم والرياضات ذات الأداء العالي    مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم بوقف استيفاء رسم الاستيراد المفروض على الأبقار والأغنام الأليفة    "بتكوين" تقترب من 100 ألف دولار مواصلة قفزاتها بعد فوز ترامب    الرباط : ندوة حول « المرأة المغربية الصحراوية» و» الكتابة النسائية بالمغرب»    بعد غياب طويل.. سعاد صابر تعلن اعتزالها احترامًا لكرامتها ومسيرتها الفنية    المنتدى الوطني للتراث الحساني ينظم الدورة الثالثة لمهرجان خيمة الثقافة الحسانية بالرباط    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    المغربيات حاضرات بقوة في جوائز الكاف 2024    المركز السينمائي المغربي يقصي الناظور مجدداً .. الفشل يلاحق ممثلي الإقليم    مؤشر الحوافز.. المغرب يواصل جذب الإنتاجات السينمائية العالمية بفضل نظام استرداد 30% من النفقات    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    الاستئناف يرفع عقوبة رئيس ورزازات    زكية الدريوش: قطاع الصيد البحري يحقق نموًا قياسيًا ويواجه تحديات مناخية تتطلب تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص    ارتفاع أسعار الذهب مع تصاعد الطلب على أصول الملاذ الآمن    وزارة الإقتصاد والمالية…زيادة في مداخيل الضريبة        أنفوغرافيك | يتحسن ببطئ.. تموقع المغرب وفق مؤشرات الحوكمة الإفريقية 2024    بعد تأهلهم ل"الكان" على حساب الجزائر.. مدرب الشبان يشيد بالمستوى الجيد للاعبين    رودري: ميسي هو الأفضل في التاريخ    من شنغهاي إلى الدار البيضاء.. إنجاز طبي مغربي تاريخي    انطلاق الدورة الثانية للمعرض الدولي "رحلات تصويرية" بالدار البيضاء    مدرب ريال سوسيداد يقرر إراحة أكرد    8.5 ملايين من المغاربة لا يستفيدون من التأمين الإجباري الأساسي عن المرض    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    جائزة "صُنع في قطر" تشعل تنافس 5 أفلام بمهرجان "أجيال السينمائي"    تفاصيل قضية تلوث معلبات التونة بالزئبق..    دراسة: المواظبة على استهلاك الفستق تحافظ على البصر    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف يفكر ، ماذا يقول له المقربون منه، وكيف يدير الأزمة التي تهدد نظامه !

بعد الغارديان ، بدأت قناة «العربية» ببث مراسلات البريد الإلكتروني الخاصة بالرئيس السوري بشار الأسد وزوجته أسماء الأخرس
ويبدأ تاريخ تلك المراسلات التي تم تسريبها من الأشهر الأولى للأزمة في سوريا، وليكون تاريخ 7 فبراير، هو تاريخ نهاية تلك الرسائل، إذ إنه في هذا التاريخ ورد للرئيس الأسد رسالة من شقيق السيدة الأولى، أي فراس الأخرس، يشير فيها إلى تسريب الرسائل الإلكترونية من وزارة شؤون الرئاسة السورية.
الرسالة احتوت على رابط فقط يقود إلى موقع «بيك يا مصر» الإخباري، والذي احتوى على موضوع يشير إلى فضيحة تسرب رسائل إلكترونية من وزارة شؤون الرئاسة. وفور وصول الرسالة تم إغلاق العناوين البريدية الرئاسية والتي تسربت منها الآلاف قبل أن يتم الإغلاق.
من اللافت أنه لا يوجد ضمن المراسلات المسرّبة اتصالات مع أي من كبار الشخصيات في الدولة أو في حزب البعث الحاكم ولا حتى من عائلة الأسد، ما يعني أن هذه المجموعات لم تستخدم هذا البريد للتواصل مع الرئيس، وأكثر من هذا، لم يأت ذكرهم في هذه الرسائل المسربة إلا ما ندر.
الرسائل المسربة في غالبها متبادلة بين الرئيس وزوجته، وبين الرئيس وحلقة من الشخصيات المقربة منهم فعلا، مهمتهم - حسب الرسائل - تتلخص في تقديم النصح والمقترحات، ومتابعة ملفات مختلفة لخدمة الرئيس وزوجته على المستوى الإداري للدولة، أو على المستوى الشخصي، بالتوازي مع مؤسسات الدولة الرسمية وفي الظل منها، وللرئيس الأسد، كما اتضح من خلال الرسائل المسربة هذه، وسائل تواصل أخرى منها عناوين بريد إلكتروني وحسابات على الفيسبوك وبرامج للمحادثات النصية على الهاتف المحمول.
تعطي الرسائل المسربة انطباعاً بأن مجموعة من الحلقات تلتف حول الرئيس السوري بشار الأسد، وهذه الحلقات مكونة من شخصيات تهتم بالشؤون الأمنية والسياسية والاقتصادية الإعلامية أيضاً، إضافة إلى بعض الأصدقاء المقربين.
ولكل من هذه الحلقات طريقة خاصة للتواصل مع الرئيس، منها الاجتماع الشخصي المباشر، أو الاتصال عبر الهواتف المؤمنة، أو إرسال البرقيات المطبوعة وغيرها.
الملاحظ أن الرسائل الرئاسية الإلكترونية الشخصية، موضوعة على موقع الشهبا دوت كوم، ومن هذا الموقع تسربت الرسائل على ما يبدو.
في هذه المراسلات، عموماً، ظهرت صور للرئيس يرسلها له بعض أعضاء الحلقة الضيقة من مستشاريه غير الرسميين وأصدقائه الموثوقين، ومن بين الصور مثلاً صورة نادرة للرئيس وهو طفل، وصورة وهو على مقاعد الدراسة الأساسية، ثم صورة وهو طالب في الجامعة أثناء دراسته طب العيون.
وثمة صورة مع زوجته وأطفاله، والتي يرد على مرسل الصورة موضحاً له أن الصورة في باحة «تاج محل» في الهند أثناء زيارة رسمية، ويخشى أن يظن الناس هذه الصورة في باحة قصره.
آل الأخرس يقدمون
اقتراحات وحلول
هناك الكثير من المراسلات من عائلة السيدة الأولى، أي عائلة الأخرس (والدها فواز الأخرس، وبعض إخوتها)، موجهة إلى الرئيس الأسد وزوجته أسماء الأخرس، بعض هذه الرسائل خاص وشخصي، والبعض الآخر، وخصوصاً الواردة من حما الرئيس، تحمل في طياتها أفكاراً ومقترحات يرى فيها الحل الأمثل لقضايا تواجه سوريا.
من المعروف أنه في أسابيع الشهر العاشر من العام الماضي، بدأ النظام في سوريا يواجه مخاطر انهيار الليرة السورية، وكانت النية تتجه إلى قيام البنك المركزي بيع احتياطي عملات أجنبية لإسناد العملة المحلية.
لكن في رسالة بتاريخ الخامس والعشرين من يناير الماضي يستند فواز الأخرس إلى تجربة رئيسة وزراء بريطانيا في حينه مارغريت ثاتشر، لثني بشار الأسد عن خطة البنك المركزي، شارحاً وجهة نظره بقوله: «لم تتدخل تاتشر في بريطانيا في الأسواق المالية رغم ما كان يمر به الجنيه الإسترليني من انحدار في سعر صرفه».
وفي رسالة أخرى في أكتوبر الماضي، يزكي الأخرس لصهره الرئيس الأسد، شخصيات للمشاركة في إعادة صياغة الدستور. لكن السواد الأعظم من الرسائل التي بعث بها فواز الأخرس إلى الرئيس كانت مقالات منشورة في الصحافة الأجنبية والعربية، وفي غالبتها تشيد بالأسد ونظامه وتقف معه ضد أي انتقاد.في الثاني من فبراير من العام الجاري بادر حما الرئيس في رسالة إلى اقتراح استضافة معارضين لبلدان الخليج العربي على شاشة التلفزيون السوري وقناة الدنيا.
أسماء الأسد
تسترشد بآراء والدها
أما السيدة الأولى فكان لها مراسلات مكثفة مع والدها، وتركزت في أغلبها حول القضايا القانونية التي تتعلق بملاحقة وسائل الإعلام له في بريطانيا.
مثلاً في رسالة بتاريخ السادس عشر من شهر يونيو الماضي تتابع أسماء ووالدها قضية الصحافي البريطاني مايكل سيمارك، وهو صحافي يسأل الأخرس تفسيره بشأن ورود اسمه في وثائق ويكيليكس على أنه أحد رجال الأسد الذين يخدمونه في استثماراته المالية.
لونا الشبل تقترح
خروج الرئيس بين الناس
من الأسماء المعروفة، التي تتكرر مراسلاتها مع الرئيس، المذيعة السابقة لونا الشبل، وهي المسؤولة الإعلامية في الرئاسة السورية حالياً.
في آواخر ينايرالماضي بدأ البيت الأبيض يغير لهجته تجاه النظام السوري، وظهرت تصريحات تشير إلى أن نظام الأسد سيسقط لا محالة، فترسل الشبل برسالة تقترح فيها على الأسد الرد على البيت الأبيض، وتحرص على الاعتذار لأنها تكرر ذات العبارة بشأن «سقوط الأسد».
أما في رسالة أخرى، فيلفت تبني الشبل لوسائل العلاقات العامة الشائعة في أمريكا في ذات الوقت، وهي رسالة سبقت ظهور الأسد في «الأمويين»، وترفق صورة أوباما محاطاً بأنصاره، وتقترح على الأسد أن يحذو حذوه.وبالفعل وفي الحادي عشر من شهر يناير ، يظهر الأسد يخاطب عدداً من أنصاره في ساحة الأمويين وفق نصيحة الشبل.
وفي رسالة أخرى، في الثالث والعشرين من ديسمبر الماضي من الشبل إلى الرئيس، تقترح الشبل إعطاء الأولوية للمفتي أحمد حسون، على الشيخ محمد البوطي، خلال مراسم تشييع ضحايا تفجيري دمشق خلال الأزمة السورية.
وقللت الشبل من قدرة البوطي على تحشيد الناس لصالح المفتي حسون الأقدر إعلامياً في رأيها، لأن المفتي فقد ابنه في الأحداث، وهو أقدر على التأثير في جماهير المشيعين من البوطي، لكن البوطي خرج وحده إلى التشييع.
المقدسي يخاطب الرئيس
عن طريق لونا الشبل
لونا الشبل كانت أيضاً حلقة وصل للعديد من المسؤولين والوجوه الإعلامية للنظام، كالناطق الرسمي باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي، الذي كانت تصل رسائله إلى الأسد عن طريق الشبل في رسالة إلكترونية.
هديل..
وسيط مع السفارة الإيرانية
شخصية أخرى، وهي ربما من أكثر الشخصيات غموضاً في محيط الرئيس، وهي المدعوة «هديل».
علاقة خاصة تربطها بالرئيس، تتنوع رسائلها بين الشأنين الشخصي والعام، فيما يتعلق برسائل الشأن العام، فإن هديل توافي الرئيس الأسد غالباً بأخبار الحزب وتشكيلاته ونتائج اجتماعاتها مع مسؤوليه، وأحياناً تقترح أسماءً لإحلالهم مكان وجوه قديمة في مناصب المحافظين ورؤساء البلديات.
وفي واحد من الرسائل التي أرسلتها هديل للرئيس تتهم مسؤولين حزبيين في محافظة اللاذقية، بالتأثير السلبي على أعضاء حزب البعث هناك، وتقترح استبدال هؤلاء المسؤولين.
حسين.. إعلامي إيراني ينتقد معالجة قصة التفجيرات
لعبت هديل على ما يبدو دور الوسيط مع مسؤولي السفارة الإيرانية في دمشق، في رسالة تنقل هديل توجيهات خبير إيراني في سفارة طهران في دمشق بشأن أولويات يجب أن يأخذها الرئيس بعين الاعتبار، وتشير إلى أن المستشار الإعلامي للسفير الإيراني شارك في وضع النقاط التي ينبغي التطرق لها في خطابه المقبل.
لم تختلف هديل عن عائلة الأخرس أو لونا الشبل بشأن كونها حلقة وصل بين الرئيس والعديد من الأسماء، الذي يبرز منهم هنا شخص يعمل في الإعلام الإيراني في سوريا واسمه «حسين».
وفي رسالة واردة في الرابع والعشرين من ديسمبر الماضي، تنقل هديل إلى الرئيس، رسالة من حسين، الذي يقدم بدوره رأياً إيرانياً في سبل معالجة قصة التفجيرات في دمشق.
«حسين» كان مستاءً في رسالته من اتهام النظام للقاعدة بتدبير التفجيرات التي استهدفت دمشق.
وهو يقول تحديدا إن اتصالاته مع إيران وقيادات حزب الله أفضت إلى نصحه بضرورة تجنب اتهام القاعدة، وإنما على النظام السوري اتهام كل من الولايات المتحدة والمعارضة، إضافة إلى ما يسميها في الإيميل ب»بعض الدول القريبة».
ومن حجج «حسين» التي نقلتها هديل إلى الرئيس الأسد، أن اتهام النظام للقاعدة جاء بعد خمس دقائق فقط من الانفجار، ومن دون أي تحقيق!
شهرزاد الجعفري.. وسيط
بين بشار الجعفري والرئيس
يتكرر اسم شهرزاد الجعفري في المراسلات، شهرزاد وهي ابنة السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري، وهي تعمل في مساعدة الرئيس السوري لشؤون العلاقات العامة الدولية، منتدبة من مؤسسة علاقات عامة أمريكية، يظهر نشاطها الإلكتروني واضحاً في صندوق الوارد إلى الرئيس السوري.
شهرزاد تقف في كثير من الأحيان وسيطاً، بين والدها، مندوب سوريا في الأمم المتحدة، وبين الرئيس بشار الأسد، ففي شهر ديسمبر/ من العام الماضي كان الدكتور بشار الجعفري يحضر خطاباً لإرساله إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ويبدو أنه ارتأى إرسال مسودة الخطاب بواسطة ابنته إلى الرئيس الأسد قبل مشاورة رئيسه المباشر وزير الخارجية وليد المعلم.
وتتعلق الرسالة بالتفجيرات التي استهدفت العاصمة دمشق. الرئيس وضع ملاحظاته على رسالة الجعفري، وحولها إلى وليد المعلم للعلم والتصرف.
وفي الرابع عشر من ديسمبر من العالم الماضي، يرسل الجعفري رسالة إلى ابنته ويطلب منها التحويل إلى الرئيس السوري، ويشير فيها إلى مقابلة صوتية مع دبلوماسي سوري منشق واسمه بسام العمادي وكان يخدم في تركيا.
الجعفري تعرف على صوت الدبلوماسي وينصح بضرورة التعامل السريع مع قضيته حتى لا يصبح هذا الدبلوماسي المنشق نجماً على وسائل الإعلام.
شهرزاد نسقت للقاء
مع باربرا والترز
شهرزاد هي التي تواصلت مع قناة أيه بي سي الأمريكية ونسقت للقاء الأسد بالمذيعة الأمريكية باربرا والترز، وهي التي تتابع كذلك ردود فعل الصحافة الأجنبية بخصوص الخطوات التي تقوم بها الحكومة السورية.
وفي رسالة أخرى، قالت شهرزاد للرئيس إنها قابلت عدداً من رجال الدين اليهود والمسيحين في أميركا، وأنها قابلت عدداً من مسؤولي وسائل الإعلام الأمريكية وأخبرته بأنهم ليسوا سلبيين، لكنها لا تثق بهم رغم ذلك.
خالد الأحمد ..
يد الأسد الأمينة
من أهم الأسماء التي يغلب على رسائلها الطابع الأمني، شخص اسمه «خالد الأحمد»، وهو يوافي الرئيس الأسد بشكل دائم بأخبار التحركات العسكرية، ومقترحاته حول بعض القضايا الأمنية، خصوصاً في حمص وإدلب ودرعا، ويظهر من طريقة تعاطيه مع الأسد أنه بمثابة يد الرئيس الأمنية.
وفي رسالة خاصة، يقول للرئيس إنه اجتمع بمن سمّاه «آصف»، الذي يبدو أنه آصف شوكت، نائب رئيس هيئة الأركان السورية للشؤون الاستخبارية، وأنهم قيد إنجاز حاجز عسكري نموذجي ليكون نقطة تفتيش في حمص.
وفي إطار المقترحات والحلول الأمنية، يقترح الأحمد إضافة مواد كيميائية وأصباغ إلى المازوت حتى يصبح غير صالح لتشغيل المحركات، وإنما يصلح فقط للآليات العسكرية.
كيف تم اختراق البريد الإلكتروني للأسد ؟
كشفت صحيفة ذي غارديان البريطانية عما وصفتها بأصل الحكاية ومنبع الفكرة والحافز لتعقب الرسائل الإلكترونية الخاصة بالرئيس السوري بشار الأسد وزوجته أسماء من جانب ناشطين سوريين ثائرين.
وأوضحت أن شابا يعمل لدى الحكومة السورية كان يرتجف وبحالة عصبية تنم عن الخوف وهو يسلم ورقة لصديق له كي يوصلها الأخير إلى مجموعة صغيرة من الناشطين المعارضين في المنفى، وأن الورقة المكتوبة بخط اليد كانت تحوي البريد الشخصي وكلمات السر الخاصة بالأسد وزوجته أسماء، وهما [email protected] الخاص بالأسد، و[email protected] الخاص بزوجته أسماء، وذلك في أواخر شهر مارس من عام 2011.
ووفرت الورقة للناشطين فرصة للاطلاع على الحياة الخاصة للعائلة السورية الحاكمة خلال الأشهر التسعة التالية، وهم يحاولون تغيير مسار انحدار البلد المستمر نحو الهاوية.
«أحد الناشطين الذين اخترقوا بريد الأسد:من الواضح أننا كنا نتعامل مع بريد الأسد وزوجته أسماء، بلا أدنى شك»
ففي يونيو 2011 وجدت المعلومات الخاصة بالبريد الإلكتروني للأسد وزوجته طريقها إلى اثنين من الفنيين السوريين المقيمين في دولة خليجية، وسط تزايد ملحوظ لنشاط المعارضين للنظام السوري في المنفى.
وكان للانتفاضة التي انطلقت في مدينة درعا جنوبي سوريا في 15 مارس 2011 دور في تقوية صوت وأثر المعارضة في الخارج، حيث خرج مئات الآلاف يطالبون بإسقاط نظام الأسد وإنهاء أربعة عقود من حكم عائلته للبلاد.
ونسبت الصحيفة إلى أحد الناشطين قوله إنه كان من الواضح «أننا كنا نتعامل مع بريد الأسد وزوجته أسماء، بلا أدنى شك».
ويضيف الناشط أن الرسائل الإلكترونية كانت قليلة في البداية، وكانت عبارة عن رسالة واحدة أو اثنتين في اليوم الواحد لكل بريد إلكتروني، وأن الأسد كان مشغولا بأمور البلاد، لكن زوجته كانت مشغولة بأمور العائلة وبالتسوق.
ويقول الناشطون أن سيلا من الرسائل الإلكترونية سرعان ما بدأ ينهمر في صيف 201، وكانت بالنسبة للأسد تتعلق بتصاعد موجة العنف في البلاد مع نهاية شهر رمضان الذي تزامن مع غشت.
ويضيف الناشطون أن الأحوال سرعان ما تدهورت في أجزاء كثيرة من سوريا، مما اضطر الأسد في الخريف إلى تشكيل فريق من المستشارين لمساعدته في التعامل مع وسائل الإعلام الدولية، وتزويده بالتقديرات الصريحة بشأن مواضيع حساسة، بما في ذلك حالة التمرد القوية التي استفحلت في حمص، وكذلك تزويد الأسد بآراء حلفائه الإيرانيين وبآراء حزب الله اللبناني.
وكانت شهرزاد الجعفري ابنة السفير السوري لدى الأمم المتحدة من بين مستشاري الرئيس السوري لشؤون الإعلام، إضافة إلى مستشارة إعلامية أخرى هي هديل العلي الطالبة في إحدى الجامعات الأميركية.
وقالت ذي غارديان إن كلتا المستشارتين توجهتا إلى دمشق من أجل تقديم الاستشارات إلى الأسد شخصيا، وإنهما اتصلتا بوسائل إعلامية أميركية مثل نيويورك تايمز وإن بي سي وأي بي سي، وإن كل تلك الوسائل أبدت رغبتها في إجراء مقابلات مع الرئيس الأسد.
وأضاف الناشطون أن تلكما المستشارتين سرعان ما شكلتا محورا للرسائل الإلكترونية للأسد على البريد الإلكتروني [email protected] وأنهما كانتا تستخدمان نفس عناوين البريد الإلكتروني التي تستخدمانها للتواصل مع الصحفيين ورؤساء التحرير الغربيين.
وكثف الناشطون مراقبتهم للبريد الإلكتروني الخاص بالأسد على مدار أربع وعشرين ساعة من غرف المعيشة الخاصة بهم، وخاصة بعد أن بدأ الرئيس السوري بقمع المتظاهرين بشكل دموي عنيف.
وتضيف الصحيفة أن الناشطين كانوا دوما يأملون في أن يحصلوا على معلومات تتيح لهم اختراق الاستخبارات السورية التابعة للأسد، وأنهم باتوا حذرين أكثر، خاصة في ظل ملاحظتهم أن الأسد بدأ يمسح غالبية الرسائل التي تصله بسرعة، لكن زوجته لم تفعل ذلك.
وكان الناشطون يقرؤون الرسائل فور قراءة الأسد لها، ولاحظوا أنه لا يضع اسمه على رسائله الصادرة، وأما الرسائل الواردة إلى بريده الإلكتروني فكانت تحمل لقب الرئيس، وكانت تحتوي على تفاصيل دقيقة ومعلومات سرية بشأن الأحداث في البلاد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.