قالت دراسة حديثة لمكتب الدراسات والاستشارات «ماكينزي» إن الاقتصاد المغربي سيصبح الأكثر جاذبية في القارة الأفريقية. وعلى الرغم من الناتج المحلي الإجمالي -حيث نصيب الفرد لا يتجاوز 2796 دولار للفرد عام 2010-، فإن اقتصاد المغرب مستقر، وعليه أن يتقدم بمعدل نمو للناتج المحلي الإجمالي الحقيقي أكبر من 4.5 في المائة سنوياً حتى 2016على الأقل. التقرير الذي شمل 30 دولة نامية والتي قال أنها تشكل مجموعة وتكتلا يمكن أنها يصبح قريبا من اللاعبين الرئيسيين على الساحة الدولية، قدم معطيات مختلفة عن الأنتيرنيت والاتصال بالمغرب منها أن 49 مستخدم أنترنت لكل 100مواطن مغربي، و101 اشتراك محمول لكل 100مغربي، و32 منزل مجهزة بأجهزة كمبيوتر شخصي لكل 100 مواطن، كما سجل وجود 4اشتراكات 3G كل100مواطن. وأن 25 منزل يتوفر على تصفح ذي سرعة عالية وأن 10 أفراد يتوفرون على تصفح عالي متنقل. وسجلت الدراسة التي هي جزء من سلسلة مستمرة من الأبحاث يجريها «ماكينزي»عن تأثير مختلف التكنولوجيات المتصلة بالإنترنت على الاقتصاد والأعمال أن المغرب في السنوات الأخيرة، عرف استعمال ارتفاعا مع 49 في المائة من مستخدمي الإنترنت المغاربة. كما رصدت الدراسة التي همت سنة 2011 أن دخول وتصفح المغاربة لمواقع الويب أكبر من تصفح أمثالهم في تونس والجزائر ومصر، وأكثر كذلك من مواطنين البلدان الأكثر ثراء كالبلدان الواقعة جنوب الصحراء الكبرى مثل جنوب أفريقيا وأنغولا والغابون. الدراسة التي شملت جل الدول الإفريقية والعربية قالت بأنه وعلى مدى السنوات الخمس الأخيرة، يشكل متوسط مساهمة الإنترنت في نمو الناتج المحلي الإجمالي في البلدان الناشئة 2.3 بالمئة مقابل 21 في المائة في البلدان المتطورة من 2004 إلى 2009. كما خلق 1.9مليون وظيفة في ستة من البلدان الناشئة ما يمثل 1.3 بالمئة من الوظائف في هذه الدول الست. كما أن شبكة الإنترنت خلقت في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في8 من البلدان الناشئة، 3.2 فرصة عمل مقابل وظيفة واحدة مدمرة أو لاغية في الوقت الذي تخلق فيه 1.6 وظيفة في البلدان المتقدمة. وكشفت الدراسة أيضا عن كون وجود مليار مستخدم للأنترنت في 30 من البلدان الناشئة، وهو مايشكل نصف مستخدمي النت في العالم. وأن 535 مليون هو الشبكات الإجتماعية في 30 بلد ناشئ من مجموع 957 مليون مستعمل في العالم. كما وصلت الدراسة إلى أن أزيد من 310 مليون محطة متنقلة للولوج إلى عالم الأنترنت في 30 بلدا ناشئا من مجموع 800 مليون محطة موجودة بالعالم. وأن 73 بالمئة من مستخدمي الأنترنت لا يتكلمون اللغة الإنجليزية كلغة أساسية أو لغة أم. كما كشفت الدراسة عن أن فائض القيمة خاص بالمستهلك مقدر بحوالي 135 مليار دولار أمريكي في 30 دولة نامية وأن 143 ألف مشروع له علاقة بالأنترنت يؤسس كل عام في هذه البلدان الناشئة وأن 1.9 بالمئة هي مساهمة الإنترنيت في الناتج المحلي الإجمالي المتوسط في الثلاثون بلدا، مقابل 3.4 بالمئة في الدول المتقدمة.