كشف تقرير للبنك الدولي أن 8 ملايين و 600 ألف شخص في المنطقة العربية أي 2,7 بالمائة من إجمالي عدد السكان يعيشون تحت عتبة الفقر ولا يتعدى إنفاقهم اليومي 1,25 دولار . وأبرز التقرير الذي وزعته بعثة الصندوق في القاهرة ونشر الأحد الماضي أن معدلات الفقر المدقع تراجعت مع ذلك في المنطقة العربية بعد أن كانت سنة 2005 تتعدى 10 ملايين و 500 ألف شخص ونحو 17 مليون شخص سنة 1982. ونقل التقرير عن مارتن رافاليون مدير مجموعة بحوث التنمية التابعة للبنك ورئيس فريق العمل حول الفقر المدقع في المنطقة قوله إن بلدان العالم النامية أحرزت في المجمل تقدما كبيرا في مجال مكافحة الفقر المدقع لكن من تجاوزوا خط الفقر في هذه البلدان والذين بلغ عددهم 663 مليون شخصا ما زالوا فقراء بمعايير البلدان ذات الدخل المتوسط والمرتفع. ووفقا للمؤشرات الحالية توقع صندوق النقد الدولي أن يعاني مليار نسمة عبر العالم من الفقر المدقع بحلول عام 2015 علما أن خط الفقر عند مستوى1,25 يوميا يمثل المتوسط المستخدم في أفقر 20 بلدا في العالم. وعلى صعيد الخط الأعلى للفقر عند مستوى دولارين للفرد يوميا وهو المتوسط بالنسبة إلى البلدان النامية رصد التقرير تراجعا طفيفا في عدد من يعيشون على أقل من دولارين للفرد يوميا في الفترة ما بين 1980 و 2008 من مليارين و 590 مليون نسمة غلى مليارين و 440 مليون نسمة وأشار التقرير إلى أن الدراسات الحديثة بينت أن أزمتي الغذاء والوقود والأزمة المالية في السنوات الأربع الماضية كان لها أكبر الأثر على الفئات الضعيفة اقتصاديا والقدرات الشرائية لأفرادها على الرغم من أن معدل الفقر في العالم واصل تراجعه في صفة عامة. من جهته أوضح مدير فريق البنك المعني بتقليص الفقر وتحقيق الإنصاف خاييمي سافيدرا أن معدلات الفقر البالغة 22 بالمائة في البلدان النامية لمن يعيشون على أقل من 1,25 دولار للفرد يوميا و43 في المائة لمن يعيشون على أقل من دولارين للفرد يوميا تعد أرقاما غير مقبولة وتحتاج إلى مزيد من تضافر الجهود لتجاوز هذه الوضعية.