شهدت رحاب مسرح محمد الخامس بالرباط على مدى ثلاثة أيام(من 2إلى 4 مارس الجاري)، أيام التوجيه المدرسي والجامعي والمقاولاتي، في نسختها ال16 التي تنظمها مؤسسة «ملتقى التوجيه» تحت شعار «التوجيه: ملاءمة التربية-التكوين والتشغيل». وتوقع مدير مؤسسة « ملتقى التوجيه» مصطفى فائق أن يستقطب الملتقى الذي حط الرحال يوم الجمعة على مدى ثلاثة أيام بفضاء مسرح محمد الخامس بالرباط ، أزيد من 23 ألف من تلاميذ وطلبة جهة الرباطسلا- زمور- زعير . بعد محطات طنجة، فاس، مراكش وأكادير، حيث حطت قافلة الدورة الخامسة عشرة لأيام التوجيه المدرسي والجامعي والمقاولاتي، رحالها بجهة الرباطسلا زمور وبحسب فائق تهدف أيام التوجيه،إلى تعزيز التنسيق بين الفاعلين في مجال التكوين والتشغيلن وتوحيد جهود أكبر عدد من المتدخلين في مجال التوجيه المدرسي والجامعي والمقاولاتي . وتحظى هذه التظاهرة بعناية خاصة من لدن وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، ووزارة التشغيل والتكوين المهني ، إذ تشكل هذه العناية حافزا معنويا يوجب بذل المزيد من العطاء، والإسهام في بلورة وتنزيل محاور مهمة من المشاريع، التي تضمنها البرنامج الاستعجالي للتربية والتكوين. وقام وزير التربية الوطنية محمد الوفا بزيارة إلى مختلف أروقة المعرض التي وضعتها المعاهد والمدارس العليا المشاركة في الدورة رهن إشارة التلاميذ والتلميذات، والتي استشرفت في مجملها التأسيس لثقافة توجيهية يجب أن تسود المؤسسات التعليمية، تتغيى بدورها التأسيس لتفكير مقاولاتي، وهو ما عكسته الورشات والفضاءات بمساهمة أخصائيين في علم التربية ومهتمين بميدان التربية والتكوين وكذا التشغيل. ويشكل ملتقى التوجيه المذكور آلية مهمة لخلق التواصل بين الفعاليات التربوية بالجهة، ومناسبة لتمكين التلاميذ والطلبة من رؤية واضحة تساعدهم على اتخاذ القرارات الحاسمة في ما يخص مستقبلهم المهني. وأوضح مصطفى فائق، المدير المسؤول عن تنظيم هذه التظاهرة، في تصريح للصحافة، أن الخطاب الأساسي، الذي تحمله النسخة السادسة عشرة للتوجيه المدرسي والجامعي والمقاولاتي، هو الانخراط التام والكلي للجميع في عملية تأهيل العنصر البشري، والمساهمة الإيجابية والناجعة في تسريع وتيرة الإصلاح في وضع لبنات الغد، وإرساء دعائم المستقبل الواعد بالنسبة للشباب، وإعدادهم ليصبحوا قادرين على رفع تحديات التنمية، وفاعلين في بناء اقتصاد المغرب.