قال رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، "إن الملك هو "عمود خيمة المغرب"، مضيفا في لقاء تواصلي مع الجالية المغربية بقطر، بأن المغرب لم يكن يعيش ما كانت تعيشه تونس من ظلم وقمع واستبداد، وأن الملك عندما أحس بأن هناك مشكلة في البلاد اتخذ مسار الإصلاح الدستوري فأعلن عن دستور جديد ثم أجريت الانتخابات التي حصل فيها حزب العدالة والتنمية على الأغلبية التي سمحت له بتشكيل الحكومة، مشيرا إلى أن المهم عند حزبه هو "إحداث حركية جديدة تعيدنا إلى وضعنا الطبيعي إخوانا متعاونين"، وأن الحزب سيعمل كل ما في وسعه لخدمة المغاربة أينما كانوا. وجاء لقاء ابن كيران بالجالية ليلة أول أمس الأحد بحضور السفير المغربي الجديد المكي كوان وعدد من الشخصيات الاعتبارية من قضاة ومديري مؤسسات إعلامية ورياضية، على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس بالعاصمة القطرية، حيث ألقى كلمة افتتاحية في المؤتمر نيابة عن الملك المغربي محمد السادس. وقال رئيس الحكومة "لا نقول إن الأمور سهلة وإننا نعمل ما نريد، هناك أشياء نعملها باستشارة مع الملك (..)جئت لأتعاون مع الملك وليس للشد والجذب". وأضاف ابن كيران، بأن هناك ثلاثة أمور تركز عليها حكومته، وتتعلق بتسهيل الطريق أمام المستثمرين، سواء في الداخل أو الخارج، ومن أي جهة دولية كانت، ثم معالجة الاختلالات في أي قطاع وفي أي مكان، على أن يقدم كل قطاع ما يجب فعله لوضعه أما الخبراء وتقييمه قبل وضع إجراءات تنفيذية، ثم دعم المواطن المغربي مشيرا إلى أن صندوق المقاصة لهذا العام يبلغ حجمه 42 مليار درهم. ومن جهة أخرى، وعد رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران بدراسة كل ما طرح عليه من مشكلات واقتراحات، خلال اللقاء التواصلي ، وأوصى مغاربة قطر بالتعاون من أجل تحقيق آمالهم وأن يبادروا هم بوضع الحلول، موضحا أن من واجب الحكومة أن تساعدكم ، وأن ميزانية وزارة الجالية زهيدة ولا تتجاوز 18 مليار درهم. وقد أشاد العديد من الحضور بهذا اللقاء مع رئيس الحكومة معتبرين أنه يؤسس لعلاقة جديدة لم تكن قائمة من قبل من طرف رؤساء الحكومات السابقة. وقد بسطت الجالية المغربية في قطر بهذا اللقاء التواصلي لرئيس الحكومة مجموعة من المشاكل، منها عدم وجود مدرسة مغربية خاصة وأن الأطفال المغاربة ييدرسون بمدرسة تونسية يرددون فيها النشيد الوطني التونسي، وعدم وجود اتفاق يضمن حق العاملين بالخليج في التقاعد مثلما يتمتع به عرب آخرون في الخليج، وعدم تمكين مجلس الجالية المغربية من وصل قانوني يسمح للمجلس بالعمل تحت إشراف السفارة بقطر، ووجود تلاعب في العقود يمارسه المغاربة على بعضهم بعضا.