افتتح صباح أمس الأحد في مجمع النقابات المهنية بعمان مؤتمر اللجان الدولية لمسيرة القدس العالمية، والذي يعقد على مدى يومين، بحضور أعضاء اللجنتين التنفيذية والمركزية للمسيرة، والذين يمثلون أكثر من 60 دولة من مختلف قارات العالم. وقال رئيس اللجنة التنفيذية الوطنية للمسيرة نقيب المهندسين المهندس عبد الله عبيدات: إن الملتقى الوطني الذي يضم النقابات المهنية وأحزاب المعارضة قرر دعم المسيرة والمشاركة فيها بكل الجهود والطاقات الممكنة في سبيل إنجاحها، دفاعا عن المدينة المقدسة والأهل في الأرض المحتلة باعتبارها مسيرة سلمية عالمية حضارية تستهدف الإسهام في الجهود الحثيثة على الصعيد الجماهيري الوطني والعالمي لإنهاء الاحتلال والتصدي لممارساته العنصرية في المدينة المقدسة وفلسطينالمحتلة. بدوره، قال المنسق العام ورئيس اللجنة التنفيذية لمسيرة القدس العالمية الدكتور ربحي حلوم: إنه من المقرر أن يبحث المؤتمر التفاصيل الميدانية المتعلقة بالمسيرة، إضافة الى الفعاليات الرديفة التي ستجري في مختلف عواصم العالم بالتزامن مع المسيرة التي ستنطلق في يوم الأرض الفلسطيني الذي يصادف 30 من مارس القادم، وذلك عبر مسيرات باتجاه الحدود مع فلسطينالمحتلة من دول الطوق. وأضاف الدكتور حلوم أنه سيرافق المسيرة اعتصامات ومظاهرات أمام سفارات العدو الصهيوني في كافة العواصم العالمية، للتعبير عن رفض الاحتلال وممارساته في القدس والأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وبحسب «المركز الفلسطيني لإعلام»، سيعلن المؤتمر عن البيان العالمي الذي ستصدره نحو 150 شخصية عالمية اعتبارية مشهورة من بينها المناصر العالمي لحقوق الإنسان القس دسمند توتو، والرئيس الماليزي السابق مهاتير محمد، ومطران القدس عطا الله حنا ورئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 48 الشيخ رائد صلاح، والمفكر العالمي نعوم تشومسكي وشخصيات وطنية بارزة. ويؤكد البيان على الأهمية التي تمثلها مدينة القدس سياسيا وحضاريا ودينيا للشعب الفلسطيني وللإنسانية جمعاء، ويدعو إلى حماية الأماكن المقدسة والأثرية ويعتبر أن تغير هويتها جريمة بحق الإنسانية. كما يؤكد البيان على أن الدفاع عن القدس وتحريرها واجب على كل أحرار العالم، ويدعو الأفراد والمؤسسات للمساهمة في هذا الواجب، كما يدين حملة «الإبادة» العرقية والإجراءات المحمومة المستمرة لتغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي والسياسي للمدينة ويدين استمرار قيام سلطات الاحتلال ببناء جدار الفصل العنصري الذي يستهدف تحويل الأراضي الفلسطينية إلى كنتونات معزولة عن بعضها. ويشدد البيان على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وتحرير أرضه والعيش عليها بحرية وكرامة، وعلى حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم ومقاومة الاحتلال. ويشير البيان إلى ان مسيرة القدس العالمية لا تمثل اتجاها أو حزبا سياسيا وتحرص على مشاركة كافة التيارات السياسية والقوى المجتمعية، كما يؤكد على أن المسيرة تشكل حراكا دوليا سلميا لا يستخدم العنف في تحقيق أهدافه.