عقدت اللجان الدولية لمسيرة القدس العالمية مؤتمرا في لبنان، يوم الثلاثاء 17 يناير 2012 ، برعاية رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سليم الحص، أعلنت فيه إطلاق “مسيرة القدس العالمية” في 30 من مارس المقبل الذي يصادف الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الأرض”. وحضر المؤتمر حشد من الشخصيات والفاعلين والقوى والأحزاب السياسية اللبنانية، فضلاً عن شخصيات وناشطين من دول أجنبية وعربية وممثلين عن اللجان الدولية لمسيرة القدس. وأكد الحص في كلمة له بأن “القدس عاصمة فلسطين العربية وهي رمز ناطق لقضية العرب المركزية”. وأضاف “القدس واحدة»، معتبراً أن «التمييز بين شرقية وغربية يأتي ضمن إطار الحديث عن تقسيم فلسطين” .وفي كلمة للمتضامنين الغربيين، قال بول لارودي : “يفترض أن نكون اليوم في القدس التي كان يجب تحريرها منذ زمن طويل”، لافتاً إلى “انعدام العدالة في العالم”. من جهته، قال المنسق العام للمؤتمر ربحي حلوم: “إن القدس هي القضية، والشعار المركزي المقترح هو الحرية للقدس”، فيما شدد النائب البريطاني السابق جورج غالاواي، على أن “الإسرائيليين” يشعرون بالتشاؤم بالنسبة إلى المستقبل، داعياً الفلسطينيين إلى “عدم الاستعجال للتوقيع والقبول بما هو ظالم”. يذكر أن تاريخ الذكرى 36 ليوم الأرض، يعتبر في الذاكرة الفلسطينية الوطنيية يومًا تاريخيًّا كرس انتماء الفلسطينيين لأرضهم المحتلة واستعدادهم لبذل أرواحهم من أجل هذا الحق. وشكل منعطفًا مهمًّا في الحركة الوطنية الفلسطينية وخاصة في أوساط الفلسطينيين الذين ما زالوا يعيشون على أرضهم التاريخية في المناطق المحتلة عام 1948. وستتضمن فعاليات المسيرة العالمية مسيرات وتجمعات جماهيرية داخل فلسطينيالمحتلة عام 48 ومسيرات في القدس وأخرى في الضفة الغربية باتجاه مدينة القدس، ومسيرات تتحرك من مناطق القطاع المختلفة باتجاه أقرب نقطة ممكنة بالقرب معبر إيريز شمال القطاع. وكذا مسيرات جماهيرية من دول الطوق المجاورة لفلسطين، وتجمعات في مختلف العواصم والمدن الكبيرة في العالم. وسيكون الشعار : «شعوب العالم تريد تحرير القدس.. شعوب العالم تريد تحرير فلسطين».