أكد المشاركون في مؤتمر اللجان الدولية لمسيرة القدس العالمية، التي ستنطلق يوم 30 مارس المقبل، من الأردن وسورية ومصر ولبنان باتجاه الحدود مع فلسطين، أن هذه المسيرة تمثل حراكا دوليا سلميا لا يستخدم العنف في تحقيق أهدافه. وقالوا خلال لقاء صحفي، يوم الثلاثاء بعمان في ختام يومين من أشغال هذا المؤتمر الذي نظمه متضامنون عرب وأجانب، إن المسيرة لا تمثل أي اتجاه أو حزب سياسي، وتحرص على مشاركة كافة التيارات السياسية والقوى المجتمعية فيها. وأبرزوا أن الدفاع عن القدسالمحتلة وتحريرها واجب على كل أحرار العالم، معربين عن إدانتهم لحملة التطهير العرقي الصهيونية في المدينة وفي عموم فلسطين، وكذلك الإجراءات المستمرة لتغيير واقعها الديموغرافي والجغرافي بهدف تهويدها. وأضافوا أن تغيير هوية القدس العربية والتاريخية والحضارية جريمة في حق الإنسانية، داعين المؤسسات الدولية إلى القيام بواجباتها نحو المدينة. وشددوا على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتحرير أرضه والعيش عليها بحرية وكرامة مثل باقي شعوب العالم، وعلى حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجّروا منها . وأشاروا إلى أنهم سيعملون على استقطاب شخصيات عالمية لها مكانتها في مختلف المجالات للمشاركة في المسيرة. وكان المشاركون في المؤتمر قد ناقشوا، على مدى يومين، مختلف المراحل التي قطعتها اللجان الدولية، وكذلك لجان المتابعة الفرعية، وأوصوا بتكثيف الجهود الرامية لإنجاح المسيرة على المستويات التنظيمية واللوجستية والإعلامية، وتعزيز الطابع السلمي لها في مختلف مراحلها، وعدم انسياقها وراء أي محاولة تستهدف تحريفها عن هذا المسار، وفقا لنداء الحرية الصادر عنه. ويأتي تنظيم هذه المسيرة بالتزامن مع الاحتفالات بيوم الأرض، وذلك في إطار مشروع يهدف إلى نقل قضية حق العودة من الإطار النظري إلى الإطار الميداني المباشر.