دنّس إرهابيون صهاينة كنيسة في القدسالمحتلة، في سياق حملة تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وغيرها من مناطق الضفة الغربية. وخط المستوطنون كتابات عنصرية معادية للمسيحية باللغة العبرية على جدران الكنيسة المعمدانية في القدسالمحتلة. ومن بين الشعارات المكتوبة بالعبرية “سنصلبكم” و”الموت للمسيحية”. وكتبت أيضاً على جدران الكنيسة إهانات استهدفت نبي الله عيسى وأمه مريم عليهما السلام. فيما أدانت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» الاعتداءات الصهيونية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وطالبت بالتصدي لمخططات الاحتلال. في وقت استهجن إسلاميو الأردن الصمت العربي إزاء الاعتداءات الصهيونية على الأقصى. وكتب إرهابيون صهاينة كتابات معادية للمسيحية باللغة العبرية على جدران الكنيسة المعمدانية في القدسالمحتلة، بحسب ما اعترف متحدث باسم شرطة الاحتلال، أول أمس. وقال «ميكي روزنفيلد»: “وجدت كتابات معادية للمسيحية على جدران الكنيسة المعمدانية بينما تم ثقب إطارات ثلاث سيارات كانت موجودة في مكان قريب”. وأشار مصور ل”فرانس برس” إلى أنه من بين الشعارات المكتوبة بالعبرية “سنصلبكم” و”الموت للمسيحية”. وكتبت أيضاً على جدران الكنيسة إهانات استهدفت السيد المسيح وأمه مريم عليهما السلام. وهو ثاني اعتداء من نوعه بعدما عثر في 7 من فبراير على كتابات معادية للمسيحية على أسوار دير وادي الصليب في القدس. كما تعرضت سيارتان مركونتان أمام الدير للتخريب، حيث كتبت عليها عبارات بالعبرية وثقبت إطاراتها. وقال أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية حنا عيسى لوكالة «قدس برس»، إن السياسة الصهيونية في مدينة القدس لا ترحم المسلمين أو المسيحيين، وإن الاحتلال يستهدف الوجود الفلسطيني في البلدة المقدسة. وأشار عيسى إلى أن الاعتداء على الكنيسة، وهو الثاني من نوعه خلال أسبوعين، يأتي في إطار الاعتداءات التي تنفذها مجموعة «دفع الثمن»، والتي تدعمها السلطات الرسمية للاحتلال، وتابع «وهذا يشير أن إسرائيل لا تفرق في تهويد المدينة بين مسيحي ومسلم، وأنها تريد إيصال رسالة واحدة أن هذه دولة للشعب اليهودي فقط». وأوضح عيسى أن «اكتفاء العالم العربي والإسلامي بالشجب، بينما تستمر إسرائيل في سياسة فرض الأمر الواقع عبر سحب الهويات المقدسية وتهويد المدينة وإجبار المواطنين على تهجير أنفسهم؛ هو أمر مرفوض»، داعيًا جميع القوى في العالمين العربي والإسلامي إلى الوقوف في وجه هذه الموجة العنصرية ضد الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين. وكانت مجموعة من المتطرفين الصهاينة قد هاجمت في السابع من فبراير الجاري كنيسة «دير وادي الصليب» في القدسالغربية، حيث خطّت كذلك شعارات معادية للمسيحية. إلى ذلك، أعربت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» عن إدانتها بشدة لما يقوم به المتطرّفون الصهاينة من تصعيد خطير يطال المقدسات والأوقاف الإسلامية والمسيحية على حدّ سواء، وبحماية وتواطؤ من الاحتلال. جاء ذلك تعقيبًا على قيام مجموعة من المتطرّفين الصَّهاينة باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، وبكتابة عبارات مسيئة للمسيحية على جدران الكنيسة المعمدانية غربي القدسالمحتلة. وقالت الحركة في بيان لها نشره موقعها الإلكتروني: «تلك الجرائم تمثل انتهاكًا صارخًا للشرائع السماوية والأعراف الدولية، ودليلاً على عنصرية هذا الكيان الغاصب الذي يستهدف الوجود الفلسطيني سواء كان إسلاميًّا أو مسيحيًّا في مدينة القدس بهدف تهويدها وإرهاب أهلها وتهجيرهم منها». وأضافت: «إنَّنا إذ ندين السياسة الصهيونية العنصرية ضد المسلمين والمسيحيين في مدينة القدس، لندعو شعبنا الفلسطيني بجميع أطيافه وقواه الحيّة إلى التكاتف صفًّا واحدًا، والتصدّي لمخططات الاحتلال الساعية إلى تهويد المدينة المقدسة، كما ندعو منظمات الأممالمتحدة والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى تحمّل مسؤولياتها في فضح انتهاكات الاحتلال، وإدانته ومحاسبته أمام المحافل الدولية». من جهته، استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي «الصمت العربي والتواطؤ الدولي»، إزاء محاولات الصهاينة المتكررة اقتحام المسجد الأقصى المبارك. وحذر الحزب في بيان، أول أمس، من أن «السكوت على مثل هذه الاعتداءات سيؤدي إلى تفجير المنطقة وتهديد مصالح الدول الداعمة والمؤيدة لهذا الإرهاب الفاشي». وطالب الجميع «بتحمل مسؤولياتهم الشرعية والوطنية والقومية والإنسانية، والتوقف عن مسيرة المفاوضات العبثية بكل أنواعها». ودعا الحزب إلى «قطع كل العلاقات مع الصهاينة وإلغاء كافة الاتفاقيات معهم». وحث على «ضرورة وقف وتجريم كل أنواع ما يسمى التنسيق أو التعاون الأمني معه، ورد الاعتبار إلى المقاومة الفلسطينية بكل أنواعها باعتبارها رأس الحربة الكفيلة بإنجاز حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية». كما دعا إلى «الضغط على الأنظمة الحاكمة لتصويب المسار ورد العدوان والعمل الجادّ لبناء القوة ودعم المقاومة»، مشددًا على «مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى». وأكد حزب جبهة العمل الإسلامي على «خطورة المرحلة التي يمر بها العالم العربي خاصة مع انشغال الشعوب بسعيها لنيل حريتها وكرامتها».