أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية يوم الثلاثاء 14 فبراير 2012 بالرباط أن عدد المساجد التي فتحت في وجه المصلين خلال 3 سنوات الماضية بلغت 245، سواء من لدن الوزارة أو من لدن المحسنين. واعتبرت الوزارة خلال حفل ديني أقيم بمناسبة الاحتفال بيوم المساجد أن عدد المساجد التي انتهت الأشغال بها وفتحت في وجه المصلين بلغ 39 مسجدا بتكلفة 270 مليون درهم سنة 2011، كما بلغ عدد المساجد التي انطلقت بها الأشغال 35 مسجدا بتكلفة ناهزت 294 مليون درهم. هذا وثمن محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح تكريم المحسنين في الحفل الذي حضره، مؤكدا في تصريح ل»التجديد»، أن الحضارة الإسلامية عرفت دورا مهما للمجتمع وهو ما يعكسه التكريم الذي يعترف للمحسنين بأجرهم، وهو في ذات الآن تشجيع لهم على عملهم الإحساني. وأكد الحمداوي أن مثل هذه المبادرات المشجعة للعمل الاجتماعي ستساهم بلا شكل في تشجيع العمل لحل بعض المعضلات في المجتمع. الحمداوي أكد كذلك أن المجتمع قادر على حماية قيمه التضامنية، مشيرا إلى أن المساجد ستظل دلالة على الإشعاع العلمي والأمن الروحي للمغاربة. وعرف الحفل حضورا كبيرا، سواء من لدن الأفراد أو المهتمين أو الأسر حيث شهد تقديم شريط حول « الصوامع : الأصل والتنوع «، أشار إلى معالم الصوامع بالمغرب والتعريف بها وبعض المساجد التاريخية بالمغرب كصومعة حسان والكتبية. وشريط حول المساجد المتميزة خلال سنوات 2009 و2010 و2011، حاول إبراز أهم المساجد التي بنيت مثل مسجد الفضيلة بتمارة ومسجد الكوثر بالقنيطرة ومسجد علي بن أبي طالب بسلا ومسجد الخليل بالدار البيضاء وللاخديجة بوجدة. وحصة من الأمداح النبوية أدتها نخبة من مادحي الرباط وسلا برئاسة محمد التهامي الحراق وحصة من الموسيقى الروحية أداها الفنان عبد الهادي بلخياط، وفرقة رحيمو البقالي للحضرة الشفشاونية. وتم بالمناسبة تكريم بعض بناة المساجد والمهندسين المعماريين والصناع التقليديين. الافتتاح كان بتلاوة المقرئ العيون الكوشي، والاختتام بقراءة جماعية لآيات بينات من القرآن الكريم. وأكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أن بناء المساجد تشكل « أولوية أوليات أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس «. وأوضح التوفيق، أن اهتمام أمير المؤمنين ببناء المساجد يتجلى في « التعليمات السامية لجلالته المتعلق بتخصيص الميزانية الضرورية كل سنة من الميزانية العامة لهذا الغرض أو تعليماته السامية بالإنفاق من جهة الأوقاف». وأضاف أن بناء المساجد حقق خلال السنوات الأخيرة تقدما كبيرا، من حيث الكم والكيف، بما يستجيب لرغبات الطلب سواء في مجال التوسع العمراني أو في تجديد بيوت الله، مشيرا إلى أن هناك بعض التحديات تتعلق،على الخصوص، بالتدبير المحلي للعناية بالمساجد من حيث البناء والإصلاح والمراقبة، إضافة إلى إقامة هيئة للتدبير المحلي ومراقبة البنايات تنفيذا للتعليمات السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس . ومن جهة أخرى، أبرز التوفيق أن تنظيم هذا الحفل الديني، الذي يأتي بعد أسابيع قليلة من احتفال المغاربة بذكرى المولد النبوي الشريف، يهدف إلى اللقاء مع المحسنين والمحسنات، أفرادا وجمعيات، ممن أسهموا في بناء المساجد خلال السنة الفارطة بمختلف أنحاء المملكة. وتميز برنامج هذا الحفل الديني، الذي نظمته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، على الخصوص.