قال أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إن مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف قامت بتزويد المساجد بحوالي ثمانمائة ألف نسخة من المصحف المحمدي، كما وضعت المساطر التي تمكنها من تخويل قطاع النشر الحر وإخراج المصحف المحمدي بضمانات إرضاء لطلب العموم، مذكرا بأن الوزارة منحت 460 رخصة لفتح الكتاتيب القرآنية، ونظمت دورات تكوينية استفاد منها أربعة آلاف محفظ للقرآن الكريم. وأكد التوفيق خلال عرض قدمه مساء يوم السبت بالرباط أمام الملك محمد السادس، خلال ترؤس الحفل الديني الكبير الذي أقيم إحياء لذكرى المولد النبوي الشريف، أنه تم صرف مليار ونصف مليار درهم للعناية بالمساجد، حيث تم في هذا الاطار بناء أربعين مسجدا كبيرا ومائة وعشرين مسجدا متوسطا، وأعيد بناء خمسين مسجدا وجب هدمها وتم إصلاح 491 مسجدا، كما تم إنجاز أشغال التصريف الصحي لحوالي خمسمائة مسجد في 49 عمالة وإقليم. وبالنسبة للقيمين الدينيين، تم تعميم المكافأة لجميع الأئمة وكذا التغطية الصحية التي يستفيد منها 190 ألف شخص، كما تقررت، الزيادة في مكافأة الأئمة وشرعت مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين في صرف إعانات للقيمين في حالة العجز أو الوفاة أو في المناسبات مثل عيد الأضحى. وأشار إلى أنه في الوقت الذي يواصل فيه العلماء تأهيل ستة وأربعين ألف إمام بمعدل لقاءين في الشهر، يأتي تخرج الفوج السابع من برنامج تكوين الأئمة والمرشدات، ليدعم تأطير الشأن الديني بألف وأربعمائة من كفاءات الشباب. أما بالنسبة للتعليم العتيق، فأبرز أحمد التوفيق، أنه تمت الزيادة في مقادير المكافآت المخولة للمدرسين والإداريين وفي مقادير منح الطلبة، كما توالى مجهود الارتقاء بهذا التعليم من الناحيتين اللوجيستيكية والتربوية. وخلص وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى التأكيد على أن منظومة الشأن الديني بالمملكة أضحت كالبنيان المرصوص الذي «أساسه وهرمه إمارة المؤمنين، الإمامة العظمى في عقيدة أهل السنة، وهي إمامة شاملة في أمور الدين والدنيا، وإمامة المساجد نيابة عنها تابعة لها، والعلماء إزاء هذه الإمامة مرتبطون بميثاق غليظ، يتقربون به إلى الله، يذودون عن الحمى، ويحرصون على الانخراط وراءكم في كل إصلاحاتكم، وكلها والحمد لله مما يمكث في الأرض وينفع الناس».