أكد عدد من الطلبة في اتصال ب "التجديد" أمس الخميس أن امتحانات الدورة الأولى في كل من كليتي الآداب والحقوق بجامعة القاضي عياض بمراكش توقف إجراؤها منذ زوال يوم الإثنين الماضي بعدما أجريت امتحانات في عدد من المواد في صباح اليوم ذاته. وأوضحت المصادر ذاتها أن الامتحانات توقفت مباشرة بعد مغادرة رجال الأمن لمحيط الكليتين، والذين حضروا بكثافة في الصباح الباكر من أجل "تأمين" دخول الطلبة إلى قاعات الدرس، وملاحقة عدد من الطلبة الذين ينتمون إلى فصيل معروف يدعون إلى مقاطعة الامتحانات وبشكل تهديدي. وأضافت المصادر المذكورة أن هذه الملاحقة أسفرت عن توقيف عدد من الطلبة واستنطاقهم قبل إطلاق سراحهم. وقالت مصادر أخرى إن تأجيل الامتحانات إلى ما بعد العطلة، وهو التأجيل الرابع، جاء ليس من أجل الدعوة إلى المقاطعة كما في المرات السابقة، ولكن بقرار من رئاسة الجامعة ودون علم الأساتذة وأعضاء الهياكل المنظمة للجامعة، والذين فوجؤوا بتعليق إعلانات التأجيل زوال يوم الإثنين. وفي الوقت الذي تتحدث مصادر "التجديد" عن خضوع الإدارة إلى ضغوطات من قبل الفصيل الطلابي المذكور أو تأجيل الامتحانات بإيعاز من قبل بعض الأساتذة ، حاولت "التجديد" الاتصال بمسؤولين في جامعة القاضي عياض دون جدوى. إلى ذلك يسود تذمر كبير بين صفوف الطلبة، حسب المصادر الطلابية ذاتها، بسبب التأجيل المتكرر للامتحانات والتي تفرض عليهم معاودة الاستعداد المرهق لها، وما يصاحب ذلك من ضغوط نفسية، علاوة على مشقة التنقل من ضواحي المدينة إلى الكليتين في كل مرة.