انتقد تقرير منظمة «سيدا» الفرنسية غير الحكومية، المدافعة عن حقوق المهاجرين، سياسة الهجرة المعتمدة بأوروبا، وفرنسا خصوصا، وقال التقرير الذي صدر أول أمس، أن «باريس تسير على نفس خطى العداء غير المسبوق للمهاجرين»، كما انتقد التقرير الاتحاد الأوروبي، وأفاد بأنه، «ضغط على المغرب والجزائر لسن قوانين تجرم الهجرة غير الشرعية، كلما ظهر لها أن القوانين ليست مواتية لطموحاتها الأمنية»، واعتبر التقرير، أن قوانين بلدان جنوب البحر الأبيض المتوسط، «تستخدم ذريعة لحبس المهاجرين بأوروبا». وكشف التقرير عن حصيلة وفيات المهاجرين الأجانب بحدود الاتحاد الأوروبي، حيث توفي 17317 مهاجرا منذ 1998، كما لقي حتفه 4624 مهاجرا بالحدود الإسبانية، وهم القادمون من المغرب والجزائر. وأورد التقرير شهادات لمهاجرين، منهم مغاربة، ليخلص إلى وجود «ممارسات لم تعد مقبولة». وتضمن التقرير المذكور، ما اعتبره «حصيلة سلبية عن الهجرة بفرنسا»، من خلال «القرارات المتوالية لوزارة الداخلية الفرنسية»، وحمل المسؤولية للحزب الحاكم، للرئيس ساركوزي، وتوجد فرنسا حسب نفس المصدر، في مقدمة الدول الأوروبية، على مستوى ‘'فشل سياسة الهجرة''، وأشار إلى ‘'سياسة الحد من التمتع بالحقوق، وتهميش الأجانب، وتجريمهم في سياق تحول المجتمع الفرنسي إلى مجتمع دون حقوق''.