أكد حزب النهضة في تونس، أنه “متمسك بحرية التعبير”، معتبراً أن ملاحقة مدير قناة خاصة بثت فيلما مثيراً للجدل، “ليست الحل الأمثل” للمشكلة. وقال حزب النهضة في بيان، بمناسبة استئناف محاكمة مسؤولين في قناة «نسمة» الخاصة التي كانت بثت في أكتوبر الأول فيلماً تضمن لقطة اعتبرت تجسيداً للذات الإلهية، إنه “يعبر عن تمسكه بحرية التعبير باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من حقوق الإنسان”. واعتبر أن “الملاحقات بحق مدير نسمة لا تشكل الحل الأمثل لإشكالية التمسك بهوية الشعب والمقدس من جهة وحرية التعبير من جهة أخرى”. ودعا حزب النهضة إلى “وفاق وطني” بين وسائل الإعلام والمجتمع المدني والسياسيين حول قضايا حرية الإعلام والمعتقد. ومثل مدير قناة نسمة، أول أمس، أمام المحكمة التي أجلت نظر القضية إلى 19 أبريل. وهو ملاحق بتهم “المشاركة في النيل من الشعائر الدينية” و”عرض شريط أجنبي على العموم من شأنه تعكير صفو النظام العام والنيل من الأخلاق الحميدة”. وخارج قاعة المحاكمة تجمع منذ الساعة الثامنة صباحا حشد من معارضي بث الفيلم وأنصار «نسمة» وتبادلوا الشتائم. وهتف شبان: “الشعب يريد إغلاق نسمة” و”يا إعلام يا جبان، الدين لا يهان” و”الشعب مسلم ولا يستسلم”. وجمع دفاع قناة «نسمة» حشداً من المحامين وممثلي المنظمات غير الحكومية وشخصيات سياسية سابقة مثل الباجي قائد السبسي. وصرح السبسي “جئت أقدم دعمي المعنوي للدفاع عن حرية التعبير، إنه لأمر هام لأن تونس في مفترق الطرق”.