اتفق المغرب وإسبانيا على عقد اجتماع رفيع المستوى خلال هذه السنة بين حكومتي البلدين، وستتزامن هذه القمة مع الذكرى الحادية والعشرين لتوقيع معاهدة الصداقة وحسن الجوار بين البلدين. هذا وبذل رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي خلال زيارته للرباط، كل ما في وسعه لتبديد حالة القلق التي سببها صعود حزبه المعروف بتصريحاته المناوئة للمغرب إلى سدة الحكم في انتخابات نونبر الماضي، ووصف راخوي نفسه خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيره المغربي عبد الإله ابن كيران بأنه «صديق للمغرب»، وسيراهن على تعارف متبادل أفضل، إضافة إلى العمل على تقوية العلاقات وتعزيز التبادل في المجالات الاقتصادية والتجارية، وكذا البعثات الجامعية والعلمية والرياضية. وحرص الجانبان خلال اللقاء على تجنب القضايا الساخنة، بينما تمحورت المحادثات حول سبل تحسين العلاقات بين البلدين الجارين، ومستقبل التعاون بين الجانبين. ابن كيران من جانبه، أكد على ضرورة الرفع من مستوى العلاقات المغربية - الإسبانية إلى أفضل الدرجات الممكنة، وقال خلال الندوة الصحفية « اتفقنا على أن تتلو هذه المحادثات لقاءات أخرى من ضمنها لقاءات على أعلى مستوى»، مضيفا «لا نملك إلا أن نهنئ أنفسنا كبلدين على هذه الانطلاقة الجيدة (..) حتى تكون علاقاتنا كما يجب أن تكون بين جارين لا يريد الواحد منهما للآخر إلا الخير». واستقبل الملك محمد السادس مرفوقا بوزير الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني، ماريانو راخوي بالقصر الملكي بالرباط، وأجرى معه مباحثات.