تدل معطيات الظرفية لسنة 2011 على بوادر سنة سياحية صعبة نسبيا.فعلى الرغم من بلوغ عدد السياح الوافدين 5,8 مليون سائح متم يوليوز 2011 أي بارتفاع 3,4 % فقد انخفض عدد ليالي المبيت المسجلة من طرف غير المقيمين بنسبة 7,2 %، فيما ارتفع هذا العدد بحوالي 12,4 % بالنسبة للمقيمين، وهو ما يعادل نسبة انخفاض إجمالي قدرها 2,4 % في المجموع. وأكدت وزارة المالية والاقتصاد في مؤشراتها حول القطاع السياحي أنه متوسط عدد الليالي لكل سائح لم يصل إلى مستوى ما قبل الأزمة بتحقيقه حوالي 2,8 ليالي سنة 2010 مقابل 3,4 سنة 2007 وعرفت سنة 2010 انتعاشا ملحوظا للسياحة العالمية، حيث بلغ عدد السياح الدوليين 940 مليون سائح مسجلا ارتفاعا قدره 6,6 % حسب المنظمة العالمية للسياحة. وقد استفاد المغرب من هذا الانتعاش مسجلا ارتفاعا لعدد السياح الوافدين بلغ 11,4 % ليصل إلى 9,3 مليون سائح، وذلك مقابل نسبة ارتفاع بلغت5,9 سنة 2009 وبالمقارنة مع المنافسين، فقد حقق المغرب ثاني أهم ارتفاع بعد مصر + 17,9 % و تركيا (+ 5,9 %) وكرواتيا (+ 4,8 %) وقبرص وتونس . وفي الوقت الذي تم تسجيل منحى تصاعدي لعدد السياح الوافدين للمغرب، والذي سجل معدل نمو سنوي بلغ في المتوسط 8,7 فيما كانت وتيرة النمو أقل حدة بالنسبة لعدد ليالي المبيت 4% في المتوسط سنويا ما بين 2001و 2010 ، مع انخفاض سنوي متوسط بحوالي 2% سنتي 2008 و 2009 على إثر الركود العالمي. ولقد بلغ ارتفاع ليالي المبيت 11 % سنة 2010 مقابل انخفاض نسبته 1,4 % سنة 2009 في نفس السياق، ارتفعت ليالي المبيت التي قضاها السياح غير المقيمين بنسبة 11,5 %، في حين لم تتجاوز هذه النسبة 9,4 % في صفوف المقيمين 23 % من إجمالي عدد الليالي بالنسبة للطاقة الاستيعابية الفندقية، فقد وصلت إلى 174ألف و 180 سرير سنة 2010 مقابل 97ألف سرير سنة 2001 وهو ما يعادل متوسط نمو قدره 6,7 % في السنة. وتظل هذه الطاقة الاستيعابية غير مستغلة بشكل كامل، حيث لم يتجاوز معدل الملء 44,6 % ما بين 2001 و 2010 . كما تزايدت عائدات الأسفار بنسبة 7,5 % سنويا خلال نفس الفترة لتصل إلى 56,6 مليار درهم سنة 2010 وسجلت سنة 2010 ارتفاعا في عائدات الأسفار بلغ 7,1 %، مقابل انخفاض قدره 4,9 % سنة 2009 . بالمقابل لم تتمكن عائدات الأسفار لكل سائح 11ألف و520 درهم من الرجوع إلى مستوى ما قبل الأزمة 14ألف و556 درهم سنة 2007.