تكرار المواضيع والتجارة السينمائية عناوين أطرت ملاحظات المهتمين والنقاد وعموم ضيوف المهرجان، خلال اليوم الخامس من عروض المسابقة الرسمية للفيلم الطويل بالدورة 13 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة. وسجل متابعون أن فيلم "الإبن الشيخ" لم يكتمل وهي ملاحظة تؤكد ما سبق أن تداولته الصحافة ومنها "التجديد" من مشاركة أفلام لم تكتمل بعد في التصوير ضمن مقاربة راهن فيها المنظمون على الكم، ففيلم "الإبن الشيخ" وإن كان حاول توظيف المقاومة المغربية للفرنسيس بتافيلات فإن الشريط لم يتضمن أحداث تهم المقاومة، وقد اعتبر كثيرون أن الفيلم كان دون مستوى أحد أقطاب السينما المغربية حميد بناني، خاصة أنه جمع حوله ثلة من الفنانين المغاربة المرموقين والمشهود لهم بالكفاءة وقد برئهم كثيرون من الضعف البين الذي عرفه فيلم حميد بناني في مدة 80 دقيقة. أما فيلم "مروكي فباريس" الذي هو من إخراج وتأليف وبطولة سعيد الناصري فقد عده النقاد يدخل ضمن أفلام التجارية التي ترفع شعار ما يريده الجمهور، وهو ما اعتبره البعض من حقه، كما سجلوا سقوط المخرج في التكرار بحيث باثت أفلام سعيد الناصري تأخذ صبغة نمطية غارقة في التكرار. في نسف سياق التكرار والاجترار يؤكد متابعون، ظل فيلم "بن إكس" لمحمد اليونسي، يجتر مواضيع تهم الأطفال المتخلى عنهم والناتجين عن علاقات غير شرعية وأيضا موضوع أطفال الملاجئ وما يتعرضون له من استغلال جنسي كما أعاد الفيلم موضوع تجارة الدعارة وتورط العديد من الخليجيين فيها. وقد انتقد آخرون ما تضمنه الفيلم من مشاهدة شاذة ومن لغة ساقطة ملوثة للسمع ومفسدة للذوق. عن اليوم الخامس من المهرجان قال الناقد السينمائي عز الدين الوافي، ل: "التجديد"، إن فيلم "الإبن الشيخ" كان كثيرون يراهنون عليه، لكون بناني أيقونة في السينما المغربية لكن الفيلم لم يكن في مستوى حميد بناني يؤكد الوافي، وأضاف أن "الخلفية كانت هي المقاومة لكننا لم نشاهدها" كما قال بأن ضعف الشريط كان بينا على مستوايات الديكور الفقير وكذلك السيناريو مما خلق انطباع وكأننا في مسلسل إذاعي، كما أن الراوي "لم نرى عن طريق الصورة ما يتحدث عنه. اما عن فيلم "مروكي فباريس" لسعيد الناصري، أن هذا الأخير يراهن على الجمهورك عادته وهذا من حقه كما أنه استمر على نفس نهجه المتبني للكوميك والتجارة لكن ذلك يقول عز الدين حدث بمواضيع مستهلكة مثل تجارب مصرية معروفة في هذا الصدد.كما سجل الوافي على الناصيري، الحضور الكثيف للأجنبي الفرنسي مما جعل المشاهد أمام فيلم "فرانساوي في المغرب" وليس "مروكي في باريس" كما لاحظ أن الفيلم هو أقرب ما يكون للفيلم الأجنبي منه إلى المغربي، وقال "لم أجد نفسي فيه ولم ينجح في إبراز معاناة المغاربة هناك وإن كانت تلك رغبته. وإجمالا قال الوافي، الناقد السينمائي ومدرس اللغة الإنجليزية بعروسة الشمال طنجة، إن عدد قليل من الأفلام كانت مغربية وكلاسيكية ونجحت في ذلك ممثلا لذلك بفيلم "أيادي خشنة" لحمد العسلي وأخرى كانت تجارية مثل فيلم "حد الدنيا " لحكيم نوري وأخرى شاعرية مثل فيلم "شي غادجي وشي جاي" لحكيم بلعباس.