خرج مئات من الشباب ينتمون لمختلف أطياف الحركة الثقافية الأمازيغية بالمغرب، قدموا من عدد من المدن المغربية في مسيرة «تاودا» يوم الأحد 15 يناير 2012 بالرباط، انطلقت من ساحة باب الأحد وصولا إلى أمام مقر البرلمان، وهي مبادرة شبابية ترمي إلى التذكير بالمطالب الأمازيغية الراهنة بالمغرب حسب المنظمين. وطالب المشاركون في هذه المسيرة السلمية في شعارات ولافتات كتبت بلغات مختلفة منها العربية و الفرنسية و الأمازيغية، التعجيل في الاستجابة لمطالب الحركة الأمازيغية، عبر إنهاء كل أنواع الميز التي ما زالت تمارس على العاملين في حقل الثقافة الأمازيغية بمختلف القطاعات وجعله ضمن أولويات البرنامج الحكومي. وقال الناشط الأمازيغي موحا مخلص في تصريح ل»التجديد» «هذه المسيرة سلمية، تؤطرها لجن طلابية غير تابعة لأي توجه سياسي و لا نقابي، و الهدف منها هي مطالب مشروعة، منها تنزيل مضامين الدستور في ما يخص دسترة اللغة الأمازيغية، بالإظافة إلى المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية «حميد أوعضوش ومصطفى أوسايا» المعتقلين بسجن تولال، والمحكوم عليهما بعشر سنوات عدوانا و ظلما». وجاءت المسيرة تزامنا مع احتفالات رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2962 التي طالب المحتجون بإقرارها عيدا وطنيا ويوم عطلة، وضمان المساواة في الحقوق، وتعميم تدريس الأمازيغية في المدراس العمومية .