قال محمد الوردي الباحث في التمويلات البديلة إن رغبة المغاربة تزداد في المطالبة بالبنوك الإسلامية في المغرب نظرا لارتباطهم الوثيق بالأسس الشرعية التي تحرم الربا. وأشار الوردي في تصريح ل«التجديد» تعليقا منه على استطلاع الرأي الذي أجرته جريدة «هسبريس» الإلكترونية، وأجمع خلاله 93 % من مجموع المشاركين في حول البنوك الإسلامية أن الحاجة مُلحّة في المغرب للترخيص لبنوك إسلامية، أن هذه البنوك ستكون لها قيمة استثمارية ونهضوية. وأجاب 54471 من أصل 58402 مشاركا في الاستطلاع ب»نعم» على سؤال الاستطلاع، في حين لم ير3157 الممثلون لنسبة 5.41 % أن الحاجة ملحة لبنوك إسلامية، واعتبر 1.33 % من المشاركين أن الموضوع لا يعنيهم. إلى ذلك أوضح عمر الكتاني الخبير الاقتصادي لذات الموقع الذي أجرى الاستطلاع أن نسبة التصويت ب»نعم» هي تأكيد على أن المجتمع المغربي ينتظر ومنذ سنوات ظهور بنوك إسلامية، نظرا لأن هذا المجتمع حسب الكتاني مجتمع متدين ويشعر بنقص في تدينه من خلال المعاملات الربوية، ويشعر كذلك بأن البنوك المغربية لا تتعامل بطريقة إسلامية ولا بطريقة تنموية مكتفية باحتكار قطاع المالية في المغرب بطريقة لا تستفيد معها فئات واسعة من المجتمع ومن المقاولات المغربية. وشدد الخبير الاقتصادي المذكور على أن ظهور بنوك إسلامية في المغرب سيكون تلبية طبيعية لفطرة المغربي المسلم، وستشكل أملا في أن تتحول هذه البنوك إلى بنوك تنموية عوض البنوك «الريعية» المتواجدة حاليا، مبرزا أن المغاربة في حاجة أيضا إلى خدمات التأمينات الإسلامية التي قال عنها أنها أقل كلفة من التأمينات الربوية.