شهدت الطريق الوطنية بين فاس وإيموزار صبيحة يوم الثلاثاء 10 يناير 2012، أمام كلية العلوم والتقنيات، وقفة احتجاجية نظمها مئات الطلبة والأساتذة الجامعيين، للفت انتباه السلطات إلى الحوادث السير المتكررة التي يذهب ضحيتها طلبة الكلية، حيث توفيت أول أمس السبت، الطالبة سلمى، بعد حادثة سير تعرضت لها أمام الكلية الثلاثاء الماضي، نتيجة السرعة المفرطة لمستعملي الطريق الوطنية، وفي غياب للممرات الخاصة بالراجلين، وكذا علامات تخفيض السرعة، وأوقف المحتجون السير في الطريق الوطنية لمدة ثلاث دقائق، كما رفعوا لافتات يطالبون فيها بتحديد السرعة في 40 كلمتر في الساعة.وشهدت الوقفة الاحتجاجية تدخلات لممثلي الأساتذة وكذا الطلبة، وأكد مصدر من عين المكان ل"التجديد"، أن جل التدخلات استنكرت حوادث السير المتكررة في المقطع الطرقي المحاذي للكلية، وعدم اتخاذ السلطات الوصية إجراءات وقائية للحد من وثيرة الحوادث، التي ذهبت ضحيتها طالبتين في ظرف أقل من شهرين، وطالب الأساتذة والطلبة، بالتدخل العاجل للسلطات الوصية. وكانت الطالبة سلمى، تعرضت لحادثة سير يوم الثلاثاء الماضي، أصيبت إثره بنزيف دموي حاد، وأجريت لها عمليتين جراحيتين، قبل أن تفارق الحياة ليلة أول أمس، وعقب الوقفة الاحتجاجية، أقيم حفل تأبين بأحد مدرجات الكلية، حضره عميد الكلية والأساتذة والطلبة وأسرة الضحية، وتليت آيات بينات من الذكر الحكيم، وألقت أسرة الطالبة سلمى، كلمة مؤثرة، أبكت الحضور. وفي سياق متصل، وقع 1500 شخص، من الطلبة والأساتذة والموظفين، عريضة احتجاجية للمطالبة بالحد من حوادث السيرة أمام كلية العلوم والتقنيات بفاس.